نظم المنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليوم الخميس بصنعاء ندوة حول "أثر انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية WTO" شارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين الاقتصاديين، قدموا خلالها عدداً من أوراق العمل التي ناقشت أثر العولمة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن اليمني . وفي كلمته الافتتاحية انتقد المهندس نبيل عبد الحفيظ ماجد – الأمين العام للمنتدى الاجتماعي اليمني- دور منظمة التجارة العالمية بعد أثني عشر عاماً من تأسيسها دونما رؤية ثمار وعودها بالازدهار والتحسن الاقتصادي بدول العالم الثالث. وقال: إن هذه المنظمة فرضتها وروجت لها الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة - المستفيد الأكبر منها ومن صلاحياتها وسلطاتها- أضحت تدعم هيمنة الأحادية القطبية على القرار الدولي ومقادير العالم ، مشيراً إلى أنه في العام 1986م صدر الإعلان العالمي للحق في التنمية الذي يؤكد على الحق الإنساني في التنمية ولهذا يتطلب التحقيق الكامل لحق الشعوب في تقرير مصيرها. السيد فليكس ايكنبرج – الممثل الإقليمي لمؤسسة "فريدريش ايبرت" في اليمن- أعرب عن تفاؤله بخروج الندوة بعدد من القرارات والتوصيات التي من شأنها أن تخدم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في اليمن قائلاً: أن مؤسسة فريدرش ستظل ترعى كل التوجهات الداعية إلى الاستقرار الاقتصادي والمعيشي ولن تتردد يوماً في مد يد العون والمشورة في إطار العلاقة البينية التي تربط المؤسسة بمنظمات المجتمع المدني. وفي ورقة للدكتور محمد عبد الواحد الميتمي حول"أثر العولمة والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية " أوضح: أن اليمن أكبر دولة في إقليمها من حيث عدد السكان، وثاني أكبر دولة من حيث المساحة غير أن إسهامها في التجارة الإقليمية والعالمية يعد ضئيلاً للغاية ولا تتعدى نسبة صادراتها ووارداتها عامي 2004م/2005م سوى أقل من 1.2%، و1.6% على التوالي من حجم التجارة العالمية، و0.08%، و 0.06% على الرغم من أن حجم التجارة الخارجية لليمن تمثل ثلث قيمة الناتج المحلي الإجمالي اليمني. وأرجع الميتمي هذا التناقض "الصارخ" إلى اعتماد اليمن على العالم الخارجي وضعف إسهامها في التجارة العالمية مبيناً أن العقود الستة المنصرمة كانت أكثر إثارة وأهمية في تاريخ الاقتصاد، مؤكداً أنه قد تغير العالم من مناح كثيرة على نحو لم يكن بمقدور أحد التنبؤ به. هذا وقد تخلل الندوة نقاشاً ساخناً من قبل الأكاديميين والباحثين اليمنيين هيمن عليه الانتقاد اللاذع لمنظمة التجارة العالمية ومعارضة انضمام اليمن إليها.