ارتفع عدد ضحايا الانهيارات الصخرية التى تعرضت لها قرية الظفير في مديرية بني مطر محافظة صنعاء الى ثلاثة وخمسون شخصا إلى جانب الثمانية الأشخاص الأحياء الذين انتشلتهم فرق الإنقاذ مساء اليوم من أجمالي الأشخاص المفقودين البالغ عددهم 96 شخصا الذين كانوا تحت الأنقاض جراء تعرض منازلهم للتهدم أثناء الانهيار الصخري لجزء من الجبل المطل على القرية . وأضح الدكتور خالد المنتصر مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء عضو غرفة العمليات بالمنطقة : أن فرق الإنقاذ انتشلت أفراد أسرة مكونة من الأب والأم وطفليهما الرضيعين فجر اليوم .. منوها إلى أن فرق الإنقاذ عثرت في وقت سابق على طفلتين شقيقتين على قيد الحياة هما وسام وخوله عبد الله عوض تتراوح أعمارهما بين ( 10سنوات - 12سنه ) وتعانيان من إصابات بالغة ومتوسطة وتم نقلهما إلى مستشفى الثورة العام بصنعاء لتلقي العلاج . وأكد أن جهود الإنقاذ والإغاثة تتواصل بوتائر عالية منذ لحظة وقوع الكارثة.. مبينا أن فرق الإنقاذ كثفت من أعمال البحث تحت أنقاض المنازل التي تهدمت بكومات الصخور الصخرية مساء الثلاثاء الماضي سعيا نحو العثور على أشخاص مازالوا على قيد الحياة وانتشال بقية الجثث التي مازالت تحت الأنقاض . ولفت المنتصر إلى أن الحجم الكبير لبعض الصخور يمثل ابرز الصعوبات التى تواجة سير عمليات الإنقاذ التى تتواصل دون توقف وسط آمال في العثور على أحياء بعد نحو 48ساعة على وقوع الحادث المؤسف . من جهته كشف بكيل المطري أمين عام المجلس المحلي بمديرية بني مطر: أن من بين الضحايا باحثين لم يتم التعرف على هويتهما بسبب الإصابات البالغة التي تعرضوا لها .. مشيرا الى فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ عائلة مكونة من زوج وزوجة كانا لحظة وقوع الكارثة في الطريق إلى منزلهما في حين تسبب الانهيار الصخري في مصرع اولادهما الخمسة . وأوضح المطري أنه تم رفع كمية كبيرة من مخلفات المنازل المهدمة والصخور الصغيرة التي تناثرت على المنازل أثناء الانهيار الصخري بما يسهل لفرق الإسراع في أعمال البحث .. مضيفا أن فريق من المهندسين والفنيين من وزارة الأشغال العامة والطرق وعدد من الجهات الحكومية المعنية يدرسون حاليا أمكانية إزالة الصخور الضخمة التي يتجاوز وزنها عشرات الأطنان بطرق لا تلحق الضرر بأي شخص يحتمل بقائه على قيد الحياة من المطمورين تحت الأنقاض بما يسهل لفرق الإنقاذ القيام بأعمال البحث تحت المناطق التي تقع عليها حاليا تلك الصخور. ونوه إلى أنه تم البدء بإعادة شق الطريق الذي يربط القرية المنكوبة بالطرق المجاور للقرية لتسهيل دخول الجرافات والشاحنات إلى جوار منطقة البحث عن المفقودين بما يعزز من الجهود المبذولة لرفع كومات الأتربة والأحجار من بقايا المنازل المهدمة ونقلها إلى خارج القرية . المصدر: سبأ