أكد الشابان ماجد المذحجي ورضية المتوكل تعليقهما لعضويتهما في اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني، احتجاجا على "محاولة قوى سياسية التلاعب في معايير التمثيل من خلال تفويض المبعوث الدولي جمال بن عمر بشكل مطلق لتوزيع نسب تمثيل كافة القوى لمؤتمر الحوار المرتقب". وتفصيلا أوضحا في بلاغ صحفي -تقلت "الوطن" نسخة منه-أسباب تعليق عضويتهما ، مشيرين إلى أن اللجنة الفنية اجتمعت صباح أمس الأحد ، وأبلغت من قبل رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الإرياني، وبموافقة ممثلي الأحزاب الرئيسية ( مؤتمر شعبي ولقاء مشترك )، أنهم قد توافقوا على أنه ليس بإمكان اللجنة نقاش وحسم موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، وأنها تخول السيد جمال بن عمر بشكل مطلق غير قابل للنقاش أو الأعتراض من قبل أي عضو في اللجنة بتقديم مقترح نهائي تقبله اللجنة كما هو ، وذلك بما يشبه عملية التحكيم القبلي الذي على المتخصامين فيه ( تشريف) الحكم قبل النطق به ، أياً يكن ما تضمنه. واضافا في البلاغ بأن اللجنة لم يمض على بدء نقاشاتها في هذا الأمر سوى يومين ، وكان مسار النقاش جيداً بما فيه من صعوبات اعتيادية ، مؤكدين بأن موضوع التمثيل أحد أهم المواضيع المدرجة على قائمة أعمال اللجنة في عملية التحضير بما فيه من نقاط حساسة تتعلق بتمثيل الأطراف السياسية وحجمها قياساً إلى حجم تمثيل المستقلين على صعيد المجتمع المدني والشباب والنساء. وشددا على موقفهما المبدأي المعترض على هذه الآلية في إقرار نسب التمثيل والتي قالا انها "تصادر حق اللجنة في النقاش ، وتترك الباب مفتوحاً للاتفقات السياسية خارج طاولة اللجنة "، معتبرين ذلك "سابقة لم تحدث في إطار اللجنة منذ بدأت اجتماعاتها ، كما أنه مسار مقلق قد ينسحب على مؤتمر الحوار وجلساته ومخرجاته".