أكد السيد توماس كراجسكي – سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء- أن انعقاد مؤتمر الديمقراطية في صنعاء "هو أفضل مثالٍ على التزام اليمن ببناء الديمقراطية وزيادة حرية التعبير"، معبراً عن حماسه الكبير للمسار الديمقراطي الذي اختارته اليمن، مشيراً إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية يريدون نشر السلطة إلى الشعب من خلال الحكومة المحلية "وهذه هي سياسة اللامركزية التي نؤيدها". وأضاف السفير الأمريكي: "كلما مضت اليمن قدماً في هذا المسار فستجد الولاياتالمتحدة جنباً إلى جنب تمد يد المساعدة وبقدر المستطاع ، فاليمن لديها انتخابات رئاسية مهمة في سبتمبر القادم ولعل الأكثر أهميةً هي الانتخابات المحلية"، منوهاً إلى أن السفارة الأمريكية ستعمل مع عناصر مختلفة في المجتمع "ولكن وبشكل أساسي نحن نعمل مع الحكومة، وإذا وجدت هناك أطراف أخرى في الحكومة كمجلس النواب فنحن نعمل معه أيضاً". وأشار السيد كراجسكي – في تصريحات نشرتها"الجمهورية"الى أن الولاياتالمتحدة تدعم مساعي اليمن وكذلك ترشحها لدخول مجلس التعاون الخليجي ، "ولقد عبرنا عن دعمنا لليمن للانضمام لمجلس التعاون الخليجي لأصدقائنا في بلدان مجلس التعاون الخليجي، ونعتقد أن كثيراً من المتطلبات لعضوية اليمن الكاملة في مجلس التعاون الخليجي هي جزء من سياسة الإصلاحات الاقتصادية التي ندعمها وهي نفسها الإصلاحات اللازمة لترشح اليمن لعضوية منظمة التجارة العالمية أو للتفاوض حول اتفاقية تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة، فلقد شجعتنا مساعي مجلس التعاون الخليجي لجعل اليمن عضوا في المجلس ولدعم الإصلاحات والتنمية الاقتصادية في اليمن". وفيما يتعلق بالوضع الصومالي قال السفير أن اليمن تتأثر به "وبشكلٍ مباشر بالفوضى الحادثة في الصومال فالمئات من اللاجئين الصوماليين يتوافدون إلى اليمن ، كما أن الولاياتالمتحدةواليمن وغيرها من الدول الإقليمية قلقة جداً حيال تهريب الأسلحة من الصومال إلى اليمن ومن اليمن إلى الصومال وتعمل الحكومة اليمنية مع الشركاء الإقليميين لمحاولة إيقاف عمليات التهريب". ونفى أن تكون هناك أي اتهامات موجهة لليمن بشأن موضوع تهريب الأسلحة الى الصومال ، مؤكداً أنه "تم فقط التعبير عن قلقنا حيال دعم -غير رسمي- من قبل بعض الجماعات الإقليمية لها وجود في بعض الدول بما في ذلك اليمن والسعودية لبعض الجماعات المتواجدة في الصومال".