بلغ الرئيس علي عبد الله صالح اليوم المحطة الثانية من جولته في المنطقة ، حيث أن وصوله العاصمة الأرتيرية أسمرة يلقي ظلالاً على الملف الأمني الشائك للبحر الأحمر الذي قال الرئيس صالح حال لقائه بالرئيس أسياسي أفورقي أنه سيولي هذا الجانب أهمية خاصة. وأضاف الرئيس علي عبد الله صالح في تصريحه لوسائل الإعلام الاريترية اليوم أنه خلال هذه الزيارة سيبحث مع "فخامة الصديق الرئيس أسياسي افورقي جوانب العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وكذا تعزيز مختلف جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والأمني كما ستمثل هذه الزيارة فرصة للوقوف على ما تم تنفيذه من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين". وأشار إلى انه سيتم البحث كذلك في السبل التي من شأنها تعميق أواصر التعاون بين البلدين، "مع إيلاء أهمية خاصة للتعاون الأمني في جنوب البحر الأحمر، وكذا البحث في فرص الاستثمار المشترك في الثروة السمكية بناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا بين البلدين وبما يسهم في توثيق علاقاتهما استنادا إلى المعطيات الجغرافية والتاريخية التي تضفي على تلك العلاقات خصوصية مميزة، وكذا النظر في توسيع فرص التبادل التجاري ومجالات الاستثمار المشترك بين البلدين في شتى المجالات وبما يعود بالفائدة عليهما." وقال الرئيس في ختام تصريحه: "إن مباحثاتنا مع الرئيس أساسي افورقي سوف تتطرق علاوة على ذلك إلى عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات الجارية في القرن الإفريقي ". وتوقعت مصادر مطلعة أن تتركز الزيارة على سبل احتواء آثار وانعكاسات الصراع الصومالي على دول المنطقة وأمن الملاحة البحرية لدول البحر الأحمر، ومناقشة مقترحات حملها الرئيس صالح إلى الزعيم أسياسي أفورقي للحيلولة دون تدخل أجنبي في المنطقة، ولتسوية توفيقية بين الفصائل الصومالية المتصارعة.