حذر الرئيس السوري بشار الأسد من "عواقب" أي هجوم عسكري أمريكي ردا على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيمياوية في بلاده. وقال الأسد في مقابلة مع شبكة سي بي اس سجل في دمشق "توقعوا أي شيء. ليس من الحكومة فقط بالضرورة. إنها ليست الحكومة فقط في هذه المنطقة. لديكم أطراف مختلفة ولديكم فصائل مختلفة وايديولوجيات مختلفة". وعندما سئل إذا ما كان يهدد برد عسكري صريح على أي هجوم أمريكي، كان رد الأسد مبهما، وقال "لست قارئا للطالع لأخبركم بماذا سيحدث". ويسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما للحصول على تفويض من الكونغرس لشن ما تقول الادارة الامريكية إنه هجوم محدود على سوريا ردا على هجوم على هجوم مزعوم بالاسلحة الكيمياوية. ويوم الاثنين في لندن اكد وزرير الخارجية الامريكي جون كيري رأي واشنطن وقال إن الادلة قوية بدرجة كافية بحيث يمكن قبولها في المحكمة. وفي مقابلة سي بي اس قال الأسد إن القوات الحكوية لم تكن في منطقة الهجوم الكيميائي يوم 21 اغسطس/اب. وقال الأسد "جنودنا في منطقة أخرى تعرضوا لهجوم كيميائي، ولكن في المنطقة التي قالوا ان الحكومة استخدم السلاح الكيميائي فيها، لم نر سوى تسجيلات بالفيديو وصور ومزاعم. لسنا هناك". وقال كيري إن "الوقائع تناقض" نفي الاسد. وعندما سئل عما إذا كانت الحرب الكيمياوية ستكون من تبعات التدخل الامريكي في سوريا، قال الاسد لمحاوره المذيع تشارلي روز "هذا يعتمد على المتمردين أو الارهابيين في المنطقة او اي جماعة اخرى قد تكون في حوزتها". وأضاف "ستدفعون الثمن اذا لم تتحلوا بالحكمة في التعامل مع الارهابيين". وقال الاسد أيضا إن الحادث الحالي يذكر بمبررات التدخل العسكري التي استخدمتها ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش فيما يتعلق بصدام حسين والعراق. وشبه الأسد تصريحات كيري بما وصفها ب" الكذبة الكبرى " التي قالها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول للأمم المتحدة بشأن اسلحة الدمار الشامل لدى صدام حسين. قال الاسد أيضا إن أغلبية الامريكيين "لا يريدون حربا في أي مكان، ليس في سوريا فقط" مشيرا إلى أن مصداقية واشنطن تدنت إلى " أقل من أي وقت مضى ".