قال علماء يوم الخميس إن حالات الإصابة البشرية الجديدة بالسلالة الجديدة الفتاكة من فيروس انفلونزا الطيور في شرق الصين تشير إلى احتمال حدوث "موجة وباء جديدة" من هذا المرض في أشهر الشتاء. وظهرت السلالة المعروفة باسم اتش7إن9 لأول مرة في البشر في وقت سابق هذا العام وقتلت نحو 45 شخصا من نحو 135 مصابا قبل أن تهدأ في الصين خلال فصل الصيف. وقال باحثون صينيون إن حالة جديدة في أكتوبر تشرين الاول لرجل عمره 35 عاما من إقليم تشجيانغ بشرق الصين تظهر أن الفيروس "قد عاود الظهور في فصل الشتاء في 2013" و "تشير إلى وجود مخاطر محتملة لتفش أكبر لفيروس اتش7إن9 هذا الشتاء." وحذر خبراء الانفلونزا في جميع أنحاء العالم من أنه على الرغم من الانخفاض الملحوظ في حالات الإصابة خلال أشهر الصيف لا يزال الخطر الذي يشكله فيروس انفلونزا الطيور اتش7إن9 قائما. وكان عالم الفيروسات الرائد آب اوسترهاس من مركز ايراسموس الطبي في هولندا والذي تابع الفيروس قد قال لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر "نحن نستعد لما سيحدث." وكان أول تحليل علمي لانتقال محتمل للانفلونزا الجديدة من شخص لآخر والذي نشر في المجلة الطبية البريطانية في شهر أغسطس آب قد اعطى أقوى دليل حتى الآن على أن الفيروس قد ينتقل بين الناس وذلك قد يسبب وباء بين البشر. وحددت دراسة أخرى نشرت في شهر أغسطس آب العديد من فيروسات الانفلونزا اتش7 الأخرى التي تنتشر في الطيور والتي "قد تشكل مخاطر تتجاوز الخطر الحالي." وفي تحليل مفصل لحالة الرجل البالغ من العمر 35 عاما قال علماء من مركز إقليم تشجيانغ لمكافحة الامراض والوقاية منها انها تختلف عن سابقاتها في أنها حالة حادة لمريض أصغر سنا "مع عدم وجود أمراض كامنة واضحة أو مخالطة مباشرة لدواجن حية." وكانت معظم حالات الإصابة المؤكدة مختبريا في الماضي لأشخاص فوق ستين عاما والكثير منهم تعرض في الآونة الأخيرة لدواجن في أسواق الطيور الحية. وقال الباحثون إن حالة الرجل البالغ من العمر 35 عاما بالإضافة إلى إصابة اخرى أكدت قبل يوم واحد فقط تشيران إلى أن الفيروس "استمر على ما يبدو في الانتشار في العائل الحيواني خلال فصل الصيف." وحالة الإصابة الثانية في شهر أكتوبر تشرين الأول لرجل عمره 67 عاما لا يعاني امراضا مزمنة لكنه يعمل في نقل وبيع الدواجن. وقال الباحثون انه بناء على تجربة الصين في فصل الربيع عندما كان هناك 30 حالة في مارس اذار و88 في شهر أبريل نيسان فإن أفضل نهج الآن سيكون الحفاظ على تعزيز وتوسيع نطاق المراقبة في التجمعات البشرية والحيوانية للتأكد من تشخيص الحالات الجديدة على وجه السرعة.