طالب عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان المانحين بأن يرعوا الفلسطينيين الذين خرجوا من سوريا على غرار اللاجئين السوريين. وقال إن سبل معيشتهم قطعت كما أن إمكانات منظمة التحرير الفلسطينية محدودة والأونروا تشكو من شح الموارد. ووصف الأحمد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في المخيمات وخاصة مخيم اليرموك بأنها في غاية الصعوبة. وقال إن أكثر من 150 ألف فلسطيني خرجوا من المخيم وانتشروا داخل سوريا إضافة إلى نزوح 60 ألفا إلى لبنان و7000 إلى الأردن وعدة آلاف هائمين على وجوههم في أوروبا وأستراليا. وحول تواجد السلاح الفلسطيني في المخيمات، علق الأحمد بأنه إذا كانت لدى الحكومة اللبنانية القدرة على حفظ الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان فلتدخلها وباتفاق كامل معنا مثل بقية المخيمات الفلسطينية في الأردن والأقطار العربية الأخرى. وأضاف الأحمد في حديثه لبرنامج "نقطة نظام" الذي يعرض عند الساعة 8:30 مساء الجمعة: "إذا أرادت السلطات اللبنانية أن نسلم السلاح في المخيمات فسنفعل ذلك". لكن الأحمد دعا إلى عدم المبالغة في حجم السلاح الفلسطيني لأنه لو كان هناك سلاح فلسطيني خالص لما حدثت مأساة نهر البارد. وشدد على أن الفلسطينيين كانوا الأقل عدداً بين عناصر فتح الإسلام بالمقارنة مع نظرائهم من الأقطار العربية الأخرى. وقال الأحمد إنه بدأ في ذلك الوقت تشكل مجموعات مسلحة داخل نهر البارد لصالح قوى إقليمية كثيرة تريد تشويه المخيمات والعمل الفلسطيني. وقال المسؤول الفلسطيني إن قوى كثيرة داخل لبنان تعمل على استغلال المخيم الفلسطيني لربطه بالصراعات اللبنانية اللبنانية والملف السوري. وأضاف أن محاولات من كل الأطراف جرت لاستغلال العنصر الفلسطيني خلال الاشتباكات التي وقعت في صيدا بين الجيش اللبناني ومجموعة أحمد الأسير ولكنا رفضنا ذلك بقوة.