استنكرت تظاهرة جماهيرية كبيرة لمنظمات المجتمع المدني اليمنية اليوم الصمت المخزي للأمم المتحدة تجاه العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وكذلك تواطؤ القوات الدولية مع العدوان من خلال رفضها حماية المدنيين العزل من النساء والأطفال من مجزرة العدو الصهيوني في "مروحين"، منددة بدعم الولاياتالمتحدة المباشر للعدوان، وتوفير المظلة الشرعية لممارسة مذابحه بحق الشعب العربي. وطالب المتظاهرون -في رسالة سلموها لممثل الأمين العام للأمم المتحدة بصنعاء- الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي إجبار الكيان الصهيوني على وقف عدوانه فوراً، واحترام المواثيق الدولية، معربة عن أملها بأن تتحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في تطبيق ميثاق الأممالمتحدة والوقف الفوري للعدوان. وأشارت الرسالة إلى : أن جريمة قتل وإبادة جماعية جرت تحت سمع وبصر قوات الأممالمتحدة في منطقة "مروحين" بجنوب لبنان ، بل وبتواطؤ من القوات الدولية التي رفضت حماية هؤلاء المدنيين العُزل الذين كانوا معظمهم أطفال ونساء وكبار في السن دون أن تجد هذه الجريمة أي موقف منكم، أو حتى مجرد الإدانة ، وهو ما يكرس لدى الشعوب العربية فقدان الثقة بالامم المتحدة والشعوب بغياب العدالة الدولية الذي تراكم من عدم قدرة المنظمة الدولية على إلزام "إسرائيل" بتطبيق العشرات من القرارات الدولية في قضية الصراع العربي "الإسرائيلي". هذا وقد شارك في التظاهرة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني، والقوى السياسية الأحزاب وأعضاء المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ، والتحم بها مئات المواطنين اليمنيين ممن أوصدوا متاجرهم، وتغيبوا عن أعمالهم ليتضامنوا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.