أكد حلف قبائل حضرموت، سيره نحو التحضيرات والاستعدادات لتنفيذ الهبة الشعبية الشاملة في موعدها المحدد 20 ديسمبر الجاري، كون ما أبلغتهم فيه اللجنة المكلفة من رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، بشأن حادثة مقتل الشيخ سعد بن حبريش لا يُمثل أي خطوة جدية باتجاه حلحلة الأزمة. وأوضحت رئاسة حلف قبائل حضرموت، في بيان رسمي صادر عنها حصلت وكالة "خبر" للأنباء على نسخة منه، أوضحت أن، الثلاثاء، قام محافظ محافظة حضرموت، خالد سعيد الديني، ويرافقه وكيل الوادي والصحراء، اللواء سالم سعيد المنهالي، ونائب وزير الداخلية، اللواء ناصر لخشع، بمقابلة المقدم بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت ومقدم قبائل الحموم. وقالت الرئاسة في بيانها: "إن المكلفين أبلغوهم بأنهم مكلفون من الرئيس هادي لإبلاغهم برسالته بأنهم معدلون ومحكمون قبائل الحموم في قضية الدم المرتبطة بمقتل الشهيد سعد بن حبريش ورفاقه، وإن المطالب سيتم مناقشتها وتنفيذها على أرض الواقع بحسب الظروف". وأضافت "أن ردهم للمكلفين من رئيس الجمهورية بأن قضية دم الشهيد بن حبريش لا تخص الحموم وحدهم بل تخص كل قبائل وأبناء حضرموت ويمثلها حلف قبائل حضرموت، وأنه لو وجدت المصداقية لديكم لتم تنفيذ على الأقل مطلب إحلال قوات الأمن الحضرمية بدلاً من الآخرين في النقاط الأمنية وإخراج قوات الجيش من المدن". من جهتها اللجان الامنية في محافظات عدنولحجوابين مساء الثلاثاء حالة الاستنفار الامني في محافظاتهم لمواجهة الهبة الشعبية التي دعت اليها قبائل محافظة حضرموت على خلفية مقتل شيخ ال حموم سعد بن حبريش العليي مطلع الشهر الجاري . وقال بيان صادر عن الاجتماع المشترك لتلك اللجان برئاسة محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد ومحافظ ابين جمال العاقل وامين عام محلي لحج علي حيدرة ماطر ووكيل جهاز الامن السياسي عدنلحجابين اللواء ناصر منصور هادي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الالوية العسكرية والوحدات الامنية المختلفة في المحافظات الثلاث، قال ان الاجتماع ناقش السبل الكفيلة بمواجهة اعتداءات محتملة على مرافق خدمية ومؤسسسات حكومية . واقر الاجتماع توسيع الحزام الامني على مداخل ومخارج المحافظات وتعزيز النقاط الامنية باكبر قدر من التعزيزات الامنية بالاضافة الى تفعيل دور الدوريات في عواصم المحافظات وتتبع العناصر الارهابية ورصدها لايقاف استغلالها للحالة التي ستفرزها الاوضاع الراهنة . واعرب المجتمعون عن استغرابهم لتزامن دعوات الفوضى مع قرب اعلان نتائج الحوار الوطني والذي يعول عليه اليمنيون الكثير في فتح افاق واسعة امام البناء والتنمية , مؤكدين على ان هذه الدعوات لن تنال من عزيمة المخلصين وان الاجهزة الامنية والقوات المسلحة ستواجه بقوة كل من يسعى للتخريب والعبث بامن واستقرار الوطن .