قال باحثون إن حليب الأم يمكن أن يكون علاجا طبيعيا للأوجاع التي يصاب بها الاطفال الرضع. وأظهرت أبحاث أجريت مؤخرا أن تغذية الطفل الرضيع بحليب الأم يساعد في تخفيف الالم الذي يشعر به بعد وخزه بالابر لسحب عينة من دمه لفحصها. وقال باحثون إن حليب الثدي يعطي نتيجة أفضل من الادوية التقليدية المهدئة للألم التي تعطي للاطفال عادة. مشيرين إلي أن التصاق الطفل بأمه قد يكون مصدر راحة كبير له. وشملت الدراسة التي أعدتها مكتبة كوكران التابعة لمستشفي ماونت سايناي أكثر من ألف طفل حسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أمس. وأضاف الباحثون إن تغذية الاطفال بحليب الأم يمكن أن يخفف ألم الاطفال الذين يولدون قبل موعدهم الطبيعي وتضطر حالتهم الصحية للخضوع إلي عدة فحوصات. وقام الفريق العلمي التابع لمستشفي ماونت سايناي بمراقبة عمل قلوب الاطفال ومعدلات تنفسهم خلال تغذيتهم بحليب الام، ثم قاموا بتسجيل الفترة التي يبكي فيها الواحد بعد غرز الابرة في جسمه، مشيرا إلي أن التصاق الطفل بأمه خلال سحب الدم منه كي يجعله أكثر أمنا، كما أن نسبة السكر في حليب الام قد يشكل عاملا أضافيا آخر لتهدئته. وقال الدكتور توني وليامس الاخصائي في علم طب الاطفال الحديثي الولادة إن الاطفال الرضع يعطون عادة مصّاصة عليها طبقة من الغلوكوز من أجل خفض نسبة الالم الذين يشعرون به خلال غرز الابر في أجسادهم.