وقع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مع قادة الجبهات في رئاسة أركان الجيش السوري الحر اتفاقاً ينهي الأزمة المندلعة بين الطرفين منذ فبراير/ شباط الماضي. ونص الاتفاق، الذي حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه، اليوم الخميس، على إقالة كل من وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد المصطفى، ورئيس هيئة الأركان اللواء سليم ادريس. وقال بيان للائتلاف السوري المعارض لقوى الثورة والتغيير تلقت (الاناضول) نسخة منه إن "اجتماعات رئيس الائتلاف أحمد الجربا على مدى اليومين الماضيين مع القيادات العسكرية للجيش السوري الحر أفضت إلى استقالة كل من وزير الدفاع أسعد مصطفى ورئيس هيئة الأركان سليم إدريس″. وأضاف بيان الائتلاف أن الاجتماعات خلصت إلى النتائج الآتية :"قدم أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة استقالته وقبلت وأن نوابه يعتبرون في حكم المستقيلين وكذلك قدم اللواء سليم إدريس استقالته من رئاسة هيئة الأركان العامة وعين مستشارا لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية". وقال البيان إنه "تم الاتفاق أيضا على توسعة المجلس العسكري الأعلى وزيادة عدد أعضائه بحيث يسعى الحضور (في الاجتماعات هذه) إلى تطبيق مضمون القرار". وأضاف أن "الحضور وقعوا على هذا الاتفاق وهم رئيس الائتلاف أحمد الجربا العميد وزياد الفهد قائد الجبهة الجنوبية والعقيد عبد الباسط الطويل قائد الجبهة الشمالية والعقيد مصطفى هاشم قائد الجبهة الغربية والوسطى والعقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص والمقدم محمد العبود قائد الجبهة الشرقية والعقيد أحمد النعمه رئيس المجلس العسكري في درعا وبشار الزعبي القائد الثوري للجبهة الجنوبية". وأوضح البيان أن الجربا كان أنهى اجتماعات على مدى اليومين الماضيين مع أسعد مصطفى ومع رئيس الأركان العميد عبد الإله البشير والمجلس العسكري الأعلى واللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان السابق للجيش السوري الحر. يذكر أن هذه التسوية السياسية العسكرية بين القيادات جاءت على إثر الخلافات السياسية والعسكرية بين أقطاب في المعارضة يقال إنها انعكاس لخلافات أطراف دولية في الوضع السوري.