كشفت منظمة وفاق لتنمية الديمقراطية "وتد" عن ضغوط تمارسها من وصفتها ب"قوى مؤتمرية" على السيدة فاطمة الحريبي- أمين عام مجلس محلي التحرير بالأمانة- من أجل تنحيتها عن ترشيح نفسها لمجلس محلي أمانة العاصمة، معربة عن استيائها الشديد من هذه الممارسات التي لا تناقض التوجهات المعلنة للحزب الحاكم بشان تمكين المرأة سياسيا وتعزيز مشاركتها. وذكر محسن الغشم – رئيس المنظمة- ل"نبأ نيوز": أن المرأة ما زالت في أدنى سلم الأولويات التنظيمية لدى الحزب الحاكم، وأن إيجاد عناصر نسوية في بعض المؤسسات الرسمية والمدنية بقرار سياسي إنما هو اضطهاد للديمقراطية. وأوضح الغشم أن هناك قوى في بعض دوائر المؤتمر تسعى لجعل المرأة في وضع لا يقل مأساوية بكثير عما يمارسه حزب الإصلاح بحقها من تهميش، وسياسة إلحاق بالرجل تحت مسميات ومبررات تعتمد تفسير الدين لتكريس التمييز الاجتماعي ضدها، كاشفاً النقاب عن عمليات فرز وتصنيف للمرشحين وآلية تزكيتهم في بعض أروقة المؤتمر تتعاطى مع قضية تمكين المرأة بنظرة أحادية قاصرة عن استيعاب توجهات المرحلة. وقال أن هناك ضغوط مورست على الأخت فاطمة الحريبي من أجل تنحيتها "تنظيمياً" عن ترشيح نفسها لمحلي المحافظة في أمانة العاصمة، رغم ما أثبتته من كفاءة عالية وأداء فاعل في عملها كأمين عام المجلس المحلي لمديرية التحرير، واصفاً ذلك بأنه "إقصاء متعمد" من قوى مؤتمرية ضمن دائرتها الانتخابية لا تمتلك القدرة على منافستها". ودعا الغشم قيادة المؤتمر الى الالتفات الى هذه الممارسات، وعدم السماح لأي فئة داخله بالالتفاف على الجوهر الحقيقي للممارسة الديمقراطية، واستغلال نفوذه للتأثير على حجم مشاركة النساء في الانتخابات المحلية القادمة- خاصة وأن الحزب الحاكم تعهد بدعم ترشيح المرأة.