يعيش ربع الفرنسيين، بالتحديد خارج نطاق الدين حسب ما أورده استطلاع للرأي نشرته صحيفة "لوموند" في ملحقها الخاص بالأديان. وأوضح ثلث المستطلعين (34 في المائة) أنهم "يؤمنون بوجود شيء ما بعد الموت"، و22 في المائة من هذه الفئة يؤمن بحدوث المعجزات، و21 في المائة منهم يؤمنون بالله، ولكن خارج إطار الأديان، وبكل الأحوال 46 في المائة يعترفون بأنهم كانوا متدينين من قبل. وتأتي هذه الدراسة لتؤكد نتائج استطلاعات سابقة للآراء، وليتبين منها أيضا أن 64.5 في المائة من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع ينتمون إلي الديانة الكاثوليكية، و9 في المائة ينتمون إما إلي الديانة الإسلامية أو المسيحية البروتسانتية، أو اليهودية. وعن ملامح المنتمين إلي الشريحة التي ذكرت بأنها "خارج نطاق الدين"، أوضح الاستبيان أن الأغلبية، أي 36 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، و12.5 في المائة فقط لدي الفئة العمرية التي تجاوزت سن 65 عاما. أما بالنسبة لميولهم السياسية، فلم تكن النتائج تتضمن الكثير من المفاجآت، حسب المعلقين علي استطلاع الرأي، بحيث تبين أن المؤمنين في غالبيتهم يصوتون للتيارات السياسية اليمينية، بينما تزداد نسبة الخارجين عن المعتقدات الدينية ارتفاعا كلما مالت الأرقام جهة اليسار، وأتي تفصيل النسب علي النحو الآتي: 12 في المائة من هؤلاء يصوتون لحزب الأغلبية اليمينية في البرلمان الفرنسي، 27.5 في المائة كانوا من مؤيدي الحزب الاشتراكي اليساري، و45 في المائة منهم من أنصار الحزب الشيوعي.