أكدت الدكتورة خديجة الهيصمي- وزيرة حقوق الإنسان- أن وزارتها حريصة على إيلاء منظمات المجتمع المدني الرعاية والاهتمام وتبني قضاياها لما من شأنه الارتقاء بحقوق الإنسان. وأضافت على هامش كلمة ألقتها في حفل افتتاح الدورة الإقليمية الشبابية الأولى في مجال حقوق الإنسان، والتي ينظمها مركز تنمية الشباب اليمني بالمنتدى الاجتماعي الديمقراطي، انه وفي ظل المتغيرات الدولية والإقليمية تتعزز التوجهات وتبرز مبادرات جديدة تجاه التربية السياسية والتمكين السياسي للشباب الهادف إلى دعم جهود التنمية المستدامة للمجتمعات لصلتها الوثيقة بمسيرة البناء الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان. واستطردت: أن الشباب يعيشون آمالاً عريضة وكبيرة ترسمها طاقاتهم المتجددة وإرادتهم القوية، موضحة أن قوة التغيير تكمن في قدرات الشباب التي لا تقف عند حد، فالطاقات الإنسانية تشعر بالرغبة إلى تحقيق الذات، منوهة إلى أن المدخل الصحيح لبناء الشخصية الشابة القادرة على العطاء والإبداع هو التربية السياسية والديمقراطية وزرع القيم والمثل الصحيحة، مؤكدة حاجة المجتمعات إلى سياسات تربوية مدروسة في بناء القيادات الشابة تراعي فيها الاحتياجات والرغبات والتطلعات المستقبلية للشباب ، داعية إلى تعزيز المواطنة لدى الشباب من خلال تجسيد الروح الوطنية وتعميق روح الانتماء الذي من خلاله يمكن تعزيز قيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع خاصة الشباب. من جهته وليد عبد الحفيظ ماجد – رئيس مركز تنمية الشباب بالمنتدى الاجتماعي الديمقراطي ن الأمين العام المساعد لشبكة تكامل الشبابية العربية، تطرق في كلمته إلى الوضع العربي الذي أصبح يعيش مرحلة تشتت وضعف واستكانة في فلسطينالمحتلةوالعراق الجريح ولبنان المقاومة، متسائلاً كيف سيكون مصيرنا كشعوب في ظل الواقع المرير ، وهل سنقاوم؟ سنستسلم؟ سنحارب؟ سنهادن؟ وأضاف أن الأسئلة كثيرة وتحتاج إلى إجابة تكتب في اسطر أيامنا العربية الخالية التي دعت فريق العمل لآن يترك بعض المقاعد فارغة التي كان من المفترض أن يجلس عليها لنا منعتهم الأقدار أن يكونوا معنا مبديا أسفه الكبير لعدم تمكن زملاء من العراقوفلسطين من المشاركة في هذا الملتقى، وخص بالذكر العراقي كاظم حميد، وزينة لطيف الذين لم يتمكنا من الوصول إلى اليمن بسبب المآسي التي يعانيها الشعب العربي في العراقوفلسطين موجها التحية لأبطال المقاومة في كامل الوطن العربي . أما محمد عبد النبي المسقطي- رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان-، أمين عام شبكة تكامل الشبابية العربية- فقد اعتبر تنظيم فعالية شبابية عربية مثل هذه تمثل خطوة في تنمية الفكر الشبابي في الوطن العربي بطريقة تختلف عن السابق، مشيرا إلى أن الشبكة وجدت من أجل شباب الأمة وسوف تبقى وتصارع الأمواج وتتخطى العقبات وستظل شامخة لا يهزها شيء شاكرا كل من تعاون على تنظيم الفعالية وخص بالشكر السلطات اليمنية ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة الهيصمي.