أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة أن وزارته ستظل تولي شريحة الشباب العربي كل الاهتمام والرعاية، ولن تتوانى يوماً في تقديم الدعم الكامل لكل ما من شأنه الارتقاء بدورهم، وتحقيق أهدافهم على نحو يلبي خدمة القضايا الشبابية الاستراتيجية في المستقبل، واصفاً إياهم بالمدافعين عن الهوية العربية والإسلامية، وصخرة تتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف التضامن العربي والتكامل الشبابي. جاء ذلك على هامش افتتاح فعاليات "اللقاء الإقليمي الأول لمنسقي شبكة تكامل الشبابية العربية" صباح اليوم الأحد بصنعاء،الذي ينظمه "المنتدى الاجتماعي للديمقراطية" بمشاركة ممثلي (15) دولة عربية، ويستمر ثلاثة أيام. وقال أحمد العشاري – وكيل وزارة الشباب والرياضة- في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الشباب: أن هذا هو عصر التحديات الكبيرة ولابد من مواكبتها على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية، وأن على شباب الأمة أن يكونوا الطليعة الأولى في الصفوف المتقدمة لإبراز أنفسهم، فهم لا يقلون شاناً عن بقية الدول الأخرى، داعيا إياهم إلى التسلح بالعلم والمعرفة وإشاعة روح الأخوة والوئام بين كافة شباب الأمة العربية. من جهته تعهد محمد عبد النبي المسقطي- رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، أمين عام شبكة تكامل الشبابية العربية- بمواصلة المشوار النضالي في دعم الشباب العربي- سواء من خلال مشاريع الشبكة المختلفة أو من خلال القنوات الشبابية الأخرى. وقال: إننا لازلنا نعتقد بان الشباب هم من يصنعون التغيير وأن صفة التغيير هي من صفات الشباب العربي، منوهاً إلى أن جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان سوف تواصل المسير نحو الأفضل من اجل مستقبل أفضل. وأعرب عن شكره وامتنانه باسم شباب الشبكة لوزارة الشباب والشعب اليمني لدعم الشباب العربي بشكل عام، واصفا اليمن بأرض الكرم الجمال والطبيعة، وليس بغريب عليها أن تتمتع بهذه الصفات العربية الأصيلة. بدوره نبيل عبد الحفيظ ماجد- أمين عام المنتدى الاجتماعي الديمقراطي- شدد على ضرورة الإصلاح كقضية حتمية، معتبراً أن مشاريع الإصلاح العربية التي نسمع بها لم تعد تشاهد على ارض الواقع، مؤكداً أن صناعة التحول الديمقراطي الشامل لن يأتي إلا بالمشاركة الشعبية. ودعا شباب الأمة لإعادة حساباتها ومراجعة سياساتها للحفاظ على دورهم الشبابي وليتمكنوا من أداء أدوارهم في المشاركة التنموية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا واستغلال طاقاتهم المتجددة في صنع التحولات لبناء الأوطان. أما وليد عبد الحفيظ ماجد- رئيس مركز تنمية الشباب اليمني الاجتماعي الديمقراطي، رئيس مجلس شورى الشباب اليمني- فقد حمل الشباب العربي مسئولية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والدفاع عن كل مبادئ وأسس التكافل العربي، قائلاً: إن الشباب اليوم يقع على عاتقه التفكير بمستقبل أفضل للواقع المعاش، لافتا إلى أن وطأة الاحتلال في فلسطينوالعراق وما تفرض من تهديد ووعيد وهيمنة القطب الواحد والسياسة العالمية الجديدة، ذلك المصطلح البغيض الذي فرضته علينا الألفية الجديدة بعد أحداث سبتمبر التي بسببها لم نر النور إلى اليوم، مضيفا : ولن يقف أمل الشباب ما دام في القلب نبضة واحدة وفي الضمائر صحوة حقيقية. يشار إلى أنه ضمن فعاليات اللقاء التشاوري الإقليمي سيتم مساء اليوم في المركز الثقافي عرض مسرحية (أم الجرائم) التي تقدمها فرقة "سماء صنعاء"، وتعالج قضية هامة هي أول أهداف الألفية التنموية الذي التزمت به قادة دول العالم - العمل على القضاء على الفقر المدقع.. ويأتي تنظيم الملتقى من قبل مركز تنمية الشباب اليمني بالمنتدى الاجتماعي الديمقراطي وجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة تكامل الشبابية العربية والصندوق الوطني للديمقراطية (NED) في إطار مشروع الشباب وتحديات حقوق الإنسان في الخليج والجزيرة العربية اللقاء الإقليمي لمنسقي شبكة تكامل الشبابية العربية ويستمر للفترة من 17-19 ديسمبر 2006م بمشاركة 15 مشارك ومشاركة من كلاً من (السعودية- البحرين- الكويت- سلطنة عُمان- الأردن- فلسطين- العراق- مصر- المغرب - السودان - ليبيا - اليمن) يناقش اللقاء إستراتيجية عمل الشبكة للأعوام 2007-2009 وإقرار تبويب وهيكلية مجلة "تكامل" الناطقة باسم الشبكة والتي سيصدر العدد الأول منها بداية العام 2007م وكذلك سيتم إقرار وثيقة الشبكة، كما سينظم على هامش الدورة حلقة نقاش بعنوان (الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشباب في العالم العربي) يستعرض فيها أوراق عمل عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للشباب في الدول المشاركة. وشبكة تكامل الشبابية العربية هي تحالف إقليمي للمنظمات الشبابية في الدول العربية تأسست في سبتمبر 2005م بمبادرة من جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان ومركز تنمية الشباب اليمني بالمنتدى الاجتماعي الديمقراطي، ولها اليوم فروع في 12 دولة عربية هي (البحرين- اليمن- السعودية- الكويت- سلطنة عُمان- فلسطين- الأردن- العراق- مصر- المغرب- ليبيا - السودان) وتواصل فتح مكاتب لها في باقي الدول العربية. سينظم اللقاء خلال الفترة من 17-19 ديسمبر 2006م في فندق صنعاء الدولي.