لمح أحمد عبد الله المجيدي- المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية- باتهام عناصر في الحزب الاشتراكي اليمني بمقتل ابن شقيقته، ومدير حملته الانتخابية عادل عبده محمد -32 عاماً- الذي أطلق الرصاص عليه مساء أمس الأول وهو يؤدي صلاة العشاء في منزله بطور الباحة. وقال المجيدي: «جريمة قتل ابن شقيقتي منسق الحملة الإعلامية عملية جبانة لم تكن عفوية ولكن لها دوافعها وأبعادها، يتضح ذلك من طريقة الاغتيال وتوقيتها ومكانها، ومن أقدموا على ارتكاب هذا العمل الآثم جبلوا على هذا الأسلوب الرخيص في التعامل مع من يختلف معهم"- في إشارة ضمنية إلى خلافه مع قيادة الاشتراكي التي سبق أن اتخذت القرار بتجميد عضويته لكونه رشح نفسه للرئاسة دون العودة إليها. وأكد المجيدي – في تصريح نقلته "الأيام"- ومع جسامة الخسارة نؤكد أن مثل هذا العمل لن يثنينا عن الطريق الديمقراطي السلمي، لن أتعجل بل أمنح الفرصة للأجهزة المختصة لتقوم بدورها وهي المعنية بكشف أبعاد ودوافع هذه الجريمة البشعة". على الصعيد ذاته أوضح عبد الوهاب يحيى الدرة- محافظ لحج- أن «فريقاً أمنياً يقوم حالياً بإجراء التحريات والتحقيقات اللازمة حول ملابسات الحادث لمعرفة الجناة وضبطهم»، مؤكداً على اتخاذ عدد من التدابير الأمنية واحتجاز بعض الأشخاص والسيارات المشتبه بها. يشار إلى أن المجيدي ألغى المهرجانين الانتخابيين اللذين كان يعزم تنظيمهما في إطار حملته الانتخابية في كل من حضرموت وشبوة خلال هذه الفترة بعد مقتل ابن شقيقته. وتعد هذه الحادثة هي الرابعة ضمن حوادث العنف المرافقة للانتخابات حيث سبقتها محاولة اغتيال نفذها أحد قياديي التجمع اليمني للإصلاح (سعيد أحمد عياش) بإطلاق النار على مرشح المؤتمر في الدائرة (276) المركز (أ) وبجانبه مدير أمن مديرية خب والشعف بالجوف التي وقع بها الحادث، وأعقبها حادث آخر في إب متهم بها أحد عناصر الإصلاح ، ثم جاء الحادث الثالث في الجوف وأودى بحياة خمسة بينهم مرشح الحزب الحاكم ورئيس اللجنة الإشرافية (من الإصلاح) إضافة إلى إصابة آخرين.