أحيا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- فرع صنعاء- صباح اليوم الذكرى السابعة لرحيل شيخ الأدب اليمني عبد الله البردوني بسلسلة من الفعاليات التي دشنها خالد الرويشان – وزير الثقافة- بافتتاح المعرض الفوتوغرافي لصور البردوني في "بيت الثقافة" بصنعاء، والتي وثقت محطات مختلفة من حياته، وتعد من أندر الصور التي استغرق الاتحاد بجمعها زمناً طويلاً وجهداً عظيماً. واستهل الاتحاد فعاليته بدعوة وجهها الأديب محمد القعود – رئيس فرع صنعاء- لتحويل منزل البردوني الى متحف يضم صوره ومؤلفاته وأبرز النتاجات الإبداعيةاليمنية في الأدب والشعر، راثياً الفقيد بفيض من الأحاسيس والمشاعر التي انفلقت من صميم وجدانه لهذا الرجل العظيم الذي خلف في الأثر موروثاً أدبياً رائعاً رسم ملامح الهوية الأدبية اليمنية. ثم تم بعد ذلك عرض تسجيل صوتي للبردوني يتلو فيها إحدى روائعه الشعرية، ليعقبها عرض فيلم توثيقي يحكي سيرة حياة الأديب والمفكر عبد الله البردوني منذ طفولته البائسة التي تعرض فيها إلى العمى ، ليعرج بعد ذلك على أهم المحطات التاريخية في حياته. وفي كلمة لوزير الثقافة، أعلن خالد الرويشان استجابته لدعوة اتحاد الأدباء فرع صنعاء ببذل المساعي من أجل تحويل بيت البردوني إلى متحف يكون مركز إشعاع ثقافي وحضاري تطل منه اليمن إلى عالم الإبداع، منوهاً إلى أن الوزارة ستعمل على تنظيم مهرجان ثقافي عربي يحمل اسم الأديب الراحل ابتداءً من العام القادم. ووعد الرويشان باستكمال طباعة جميع أعمال البردوني الشعرية والنثرية، مؤكداً وفاء الوزارة له من خلال الفعاليات والأنشطة التي كرستها لأجل إحياء ذكراه، والتي كانت إحداها إنشاء مكتبة البردوني بذمار، وطبع المجموعة الكاملة له – ثلاث طبعات، وسلسلة من المؤلفات والدراسات النقدية التي تناولته. وخلال كلمته قال الرويشان: في كل ذكرى لوفاة الشاعر الفذ عبد الله البردوني أحاول أن أصعد إلى هذا الجبل متأملاً من أي جهة يمكن صعوده، وأحسب أني قد أكتشفت كل مناح وشعاب هذا الجبل ولكني أكتشف في كل مره - للأسف - إن الجميع لا يعرف تفصيلات هذا الجبل وأسراره ولا يعرف جمالياته الخاصة ولا تاريخه الخاص.. البردوني أكبر من هذا الزمان..أكبر من النقاد الذين نعرفهم وأكبر من الشعراء الذين يحاولون تسلق هذا الجبل . وأضاف: وفي الواقع أظن من الصعب على أي باحث أن يطوف على كل معالم هذا الجبل الكبير مهما اجتهد لان البردوني في واقعه وفي حاله كان الحاضر الغائب حتى في حياته، بمعنى أن كثير من تفصيلات عبقريته الشعرية ما يزال مغمورا ومطمورا سواء في وطنه أو في عالمه العربي" . وقال الرويشان: اعتقد ان البردوني في كل كتاباته يتماهي بالربا وبالآكام وبالجبال وقُدّ من عبقرية اليمن ولذا نقول أن عبقرية اليمن هي عبقرية البردوني. البردوني .. ما يزال يكتب نصه شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح لم يتمكن من حضور افتتاح المعرض والحفل الذي نظمه بالمناسبة فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيينبصنعاء لكنه بعث بقصيدة كان قد كتبها بالمناسبة لتقرأ نيابة عنه نظرا لسفره إلى محافظة إب .. هذا ومن المؤمل أن يستأنف الاتحاد فعالياته صباح غد الخميس ليستعرض عدداً من الدراسات والقراءات التي أعدتها نخبة من كبار الأدباء اليمنيين بالمناسبة.