دعت السيدة حياة غالب الحبشي – رئيسة جمعية "الصدى" النسوية- مختلف القوى الوطنية ، والجمعيات الخيرية ، ورجال المال والأعمال إلى التسابق في عمل الخير، وترسيخ "ثقافة التكافل الاجتماعي"، واصفة ذلك بأنه "عماد وحدة أبناء الوطن والأمة"، منادية ب"مجتمع يمني بلا فقر" طوال أيام عيد الفطر المبارك ، "يتساوى فيه الغني والفقير ، والمسئول والرعية. جاء ذلك في تصريح خاص ل"نبأ نيوز" على هامش نشاط الجمعية بتوزيع كسوة العيد لعدد كبير من الأطفال وبالتعاون مع مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية ، والذي وزعت خلاله الجمعية ليوم أمس السبت فقط كسوة لحوالي (192) طفلاً ضمن نطاقها الجغرافي، الذي اعتادت الجمعية أن ترعى فيه الأسر الفقيرة والأطفال المحرومين ، وتقدم لهم الكسوة ، والمواد الغذائية ، ومعونات مالية لعدد "محدود" من العوائل، إلى جانب نشاطها في التدريب المهني على بعض الحرف البسيطة. وأكدت السيدة الحبشي في معرض تصريحها على أهمية تعويد النفس على البذل في سبيل الخير، وتقديم المساعدة للآخرين ، "لأن ذلك يمثل الترجمة العملية لقيم الدين الإسلامي الحنيف، ويعكس سلوك حضاري للمجتمع"، مشيرة إلى أن "ترسيخ مثل هذه الثقافة من شأنه ترسيخ السلام والمحبة والوحدة في المجتمع أيضاً". كما دعت من وصفتهم ب" المسئولين وقادة ووجهاء اليمن" إلى عدم الانشغال عن الفقراء والمساكين "بالبرستيج" الرسمي ، لأن في نزولهم إلى أوساط عامة الناس يزداد إحساس الناس بالطمئنينة ، "خاصة في ظل الأوضاع المعيشية والنفسية الصعبة التي يعيشونها". وثمنت السيدة حياة الحبشي الجهود العظيمة التي تبذلها المؤسسات الخيرية الكبيرة مثل مؤسسة الصالح ، وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ، وغيرها ممن قالت عنهم "أنهم أولياء الفقراء والمساكين".