وجه الرئيس علي عبد الله صالح بعد عصر اليوم السبت الحكومة والسلطات المحلية بتقديم كافة التسهيلات للمغتربين والاستثمارات بمحافظة حضرموت ، كاشفاً النقاب عن فرص عمل كبيرة ستوفرها هذه الاستثمارات وبعض القروض الميسرة من الصين الشعبية التي قدرها بحوالي مليار دولار، وكذلك من دول الخليج والجزيرة بحوالي ثمانية مليار دولار، والتي قال أنها ستعمل على إحداث قفزة هائلة في عملية التنمية إن شاء الله وتشغيل الأيادي العاطلة. جاء ذلك في خطابه خلال المهرجان الانتخابي الذي اقامه بمدينة سيئون بحضرموت والذي قال فيه ما يلي:
الاخوة والاخوات ابناء وادي حضرموت والصحراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسعدني ان اتحدث اليكم في هذا المهرجان الخطابي الرائع الذي توافدتم اليه من مديريات الوادي والصحراء من مختلف الأحزاب السياسية لحضور هذا المهرجان الكبير بمناسبة الاستحقاق الديمقراطي لأبناء الوطن اليمني عامة لانتخاب رئيساً للجمهورية وانتخاب المجالس المحلية في ال20 من سبتمبر إن شاء الله. واضاف " الاخوة أبناء وادي حضرموت .. يا أبناء حضرموت الأوفياء ، يا أبناء حضرموت الخير ، يا أبناء حضرموت الثقافة والتاريخ ، يا من نشرتم راية الإسلام في بقاع المعمورة ، في جنوب شرق آسيا ، في أفريقيا ، وفي كل مكان في العالم، فكان لحضرموت الثقافة والتاريخ الباع الطويل.. ولن ننسى مواقف أبناء حضرموت العظيمة التي وقفت برجالها وشبابها ومثقفيها وعلمائها وسياسييها أثناء محنة الفتنة والحرب في عام 1994م ، وكنتم إلى جانب الشرعية ، إلى جانب التنمية ، الى جانب الأمن والاستقرار، فتحية لكم يا أبناء حضرموت على كل المواقف الشريفة وتعاونكم ايضاً مع الشركات العاملة التي تعمل من أجل استخراج الثروة النفطية والغازية". ومضى قائلاً: " لقد وجهت الحكومة بيمننة الوظائف في الشركات النفطية العاملة في اليمن خلال العام القادم بنسبة 90 في المائة .. يمننة الوظائف في الشركات النفطية العاملة في حضرموت ومأرب وشبوه وبنسبة 90 في المائة خلال العام القادم باذن الله" . وتابع مرشح المؤتمر الشعبي العام قائلاً " ايها الاخوة .. اعرف ان هناك تزايد في استهلاك الطاقة الكهربائية، نتيجة لتطور الناس كل يوم في مجال الزراعة ومجال حياتهم.. الناس لم يعودوا يكتفوا بالمروحة ، وأصبحوا يستخدمون الكنديشنات ويتطلعون الى رخاء أفضل". وقال: " لدينا 25 ميجاوات من الطاقة الكهربائية سيتم توفيرها هذا الأسبوع لوادي حضرموت كحد أدنى، وقد وجهت الحكومة بمساعدة المزارعين في وادي حضرموت وتقديم الكهرباء لهم بأسعار زهيدة .. كما أدعو المغتربين والذي كان لهم دوراً رائعاً في عملية التنمية من بعد عام 1994م وحتى اليوم سواء في الوادي أو في المكلا أو في الساحل على الاستثمار.. وقد كانوا إلى جانب الدولة، واستطعنا ان نتحرك معاً الدولة والقطاع الخاص جنباً الى جنب ، وحدثت تنمية هائلة ورائعة, لكن المستقبل سيكون أفضل مما هو عليه الحال الآن". وأردف قائلا " لذلك نشجع إخواننا المغتربين، وعلى الحكومة والسلطة المحلية تقديم كافة التسهيلات اللازمة للاستثمارات في حضرموت وفي كل أنحاء الوطن، وذلك من أجل حل مشكلة البطالة وتشغيل الأيدي العاملة.. وان شاء الله في الأعوام القادمة سنستوعب العديد من الشباب والشابات بتمكينهم من فرص العمل من خلال استثمارات القطاع الخاص وكذا مما سيتم الحصول عليه من بعض القروض الميسرة من الصين الشعبية بحوالي مليار دولار ، وكذلك من دول الخليج والجزيرة بحوالي ثمانية مليار دولار، والتي ستعمل على إحداث قفزة هائلة في عملية التنمية إن شاء الله وتشغيل الأيادي العاطلة". وأضاف: " على السلطة المحلية تسليم وثائق الأراضي للمواطنين، وحل مشكلتهم أولاً بأول وعلى الفور من قبل السلطة المحلية لمحافظة حضرموت، وسوف تكون محافظة حضرموت هي المركز الثاني والاقتصادي لليمن خلال الأعوام القادمة". وخاطب الرئيس علي عبد الله صالح الحاضرين قائلا " الشكر لكم جميعا، ولنتجه يوم العشرين من سبتمبر الى صناديق الاقتراع لنقول كلمتنا ونختار من نثق فيهم, ولننتخب الرجال المخلصين الشرفاء للسلطة المحلية أو في منصب رئاسة الجمهورية ، وأنا متأكد ان شعبنا اليمني العظيم الوفي سيبادل الوفاء بالوفاء يوم العشرين من سبتمبر". وقال " نعم للاعتدال والوسطية ، لا لأقصى اليمين، ولا لأقصى اليسار.. نعم للوسطية، فقد جربنا الوسطية خلال ستة عشر عاماً منذ قيام الوحدة المباركة، وكانت سفينة الخير والعطاء والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية" . واختتم كلمته قائلاً " ثقتنا كبيرة في هذا الجمهور الذي جاء طوعاً ، ولم يأت به حزب أو حكومة سياسية منتفعة ، ولكن جاء طوعاً حباً للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ، جاءوا من الصحراء ، جاءوا من كل مديريات الوادي الى هذا المكان ، وأنا اعرف أبناء حضرموت، نفوسهم طيبة، وقلوبهم عطوفة، وأنهم جاءوا حباً للوحدة وللأمن والاستقرار والتنمية .. تحية للعلماء والمشائخ والأعيان والمثقفين والأدباء في محافظة حضرموت, والى اللقاء يوم العشرين من سبتمبر إن شاء الله".