أقيم بساحة العروض 22 مايو بمدينة المكلا مهرجان انتخابي للرئيس علي عبد الله صالح - - المقرر إجراؤها في ال20 من سبتمبر/ أيلول الجاري. وفي المهرجان تحدث الرئيس بكلمة حيا في مستهلها الحضور وقال " الأخوة والأخوات يا أبناء حضرموت الثقافة والتاريخ, يا أبناء مديريات الساحل , يسعدني أن احضر هذا المهرجان الخطابي وأتحدث معكم حول المستقبل إن شاء الله, فعندما أكون في حضرموت الخير اشعر بالدفء مع هذه الوجوه الطيبة من العلماء والمثقفين والسياسيين.. حضرموت الخير, حضرموت النظام والقانون". وأضاف " محافظة حضرموت تتسم بالنظام والقانون, لا تريد المتنفذين, لا تريد العابثين الذين يعبثون بالأمن والاستقرار, أو أن تكون حضرموت جسراً للفوضى والمتنفذين سواء على الأراضي أو على مصالح المواطنين" . ومضى قائلا " لقد تحقق الكثير والكثير في هذه المحافظة الباسلة بتعاون أبنائها الشرفاء ومن خلال السلطة المحلية والمجالس المحلية, هذه التجربة الرائدة التي تحققت في كل محافظات الجمهورية, وتشكل محافظة حضرموت نموذجاً رائعاً للسلطة المحلية لأن أبنائها حريصون على النظام والقانون". وأردف قائلا " هناك محافظات في الجمهورية حققت نتائج باهرة من خلال المجالس المحلية تراوحت بين 40 و50 و60 و70 بالمائة, ولكن على ما اعتقد ومن خلال التقارير الموجودة بان حضرموت حققت نجاحاً باهراً في مجال السلطة المحلية وبنسبة 85 بالمائة .. كما أن التعاون الباهر والجيد من قبل الأخوة والأخوات في هذه المحافظة الباسلة, شجعنا بان نأتي إليكم ونصدر المزيد من التوجيهات لإنجاز بعض المشاريع الاستراتيجية والهامة بعد استكمال البنية التحتية لها". وقال المرشح علي عبد الله صالح " سوف يتم إنجاز ميناء الضبة وهو ميناء استراتيجي, وكذلك مصفاة للنفط تزيد طاقتها عن 100 ألف برميل يومياً.. كل هذه ستوفر فرص عمل جديدة أمام الشباب والشابات.. واستراتيجيتنا في المستقبل القضاء على الفقر والبطالة واستيعاب الأيادي العاطلة في كل أنحاء الوطن اليمني إنشاء الله سواء من خلال الاستثمار في مجال الاصطياد السمكي أو في مجال الثروة المعدنية أو في المجال الزراعي, وهو ما ينبغي علينا أن نتحرك في اتجاهها لإنهاء البطالة ومحاربة الفقر والقضاء على الفساد والفاسدين" . وأضاف " ما من تجربة أيها الأخوة إلا ويرافقها بعض السلبيات، ولا نستطيع أن ندعي الكمال، ولابد أن يرافق كل عمل عظيم أشياء من السلبيات.. وينبغي أن يكون التقييم لمعرفة هل السلبيات تتغلب على الايجابيات أم الايجابيات تتغلب على السلبيات". واستطرد قائلا " أنا في اعتقادي أن معظم هذه الإنجازات هي ايجابيات, والسلبيات قليلة ومحصورة،لكنها تسيء وتطغى على الايجابيات، مما يتطلب من المسئولين في سلطات الدولة المختلفة الحذر وتجنب السلبيات". وأضاف قائلا " العدل أساس الحكم.. وقد أعطينا القضاء استقلالية تامة، وعلى القضاء أن يفعل نفسه، وان يفعل جهاز التفتيش القضائي ويحاسب الحكام بأعمالهم أولا بأول". وقال " المعركة الانتخابية من المفترض أن تكون كلها ابتسامة من المتنافسين والمرشحين من أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني للمعارضة, مفروض إنها ابتسامات وليست خصومة أو كراهية آو حقد، مفروض أنها ابتسامات وعرساً ديمقراطياً" . وتابع قائلا " اتصل بي عدد من الأشقاء من الزعماء العرب والمسلمين والأصدقاء غير مصدقين أن هذا العراك الديمقراطي وهذا العرس موجود في اليمن ، في هذا البلد الذي يقال عليه بأنه بلد متخلف ومسلح وفقير". وقال " هذا بلد الحضارة، بلد الأمجاد، بلد التاريخ، بلد من حملوا راية الإسلام في كل أنحاء المعمورة ،هذا البلد الحضاري إذا قدته إلى الخير اتجه نحو الخير، ونحن كما تعرفون نمضي بكم نحو الخير، نحو الأمن، نحو الاستقرار، نحو التنمية، نحو المحبة والمودة والإخاء وتشابك مصالح أبناء الوطن ". وأضاف " حضرموت العمق الاستراتيجي للاقتصاد الوطني ، وعمق استراتيجي للوحدة اليمنية .. وكذاب كذاب من يقول أن هناك حضرمي مناطقي.. كذاب.. كذاب.. فحضرموت فيها الخير، فيها الإباء، فيها الشموخ، ولذلك يا أبناء حضرموت نبادلكم الوفاء بالوفاء وسنقف معكم في المستقبل إن شاء الله لاستكمال ما بدأناه جميعاً نحو التنمية والأمن والاستقرار" . ومضى قائلا " مرحباً بالمغتربين للاستثمار في حضرموت.. المهم أن حضرموت هي المركز المالي والاقتصادي للوطن، ونرحب بالسياحة وبالاستثمارات في شتى المجالات في الصحة والفندقة وسياحة الصحراء وفي كل المجالات الأخرى.. وسنقدم كل التسهيلات لكل إخواننا من أبناء جلدتنا أو من أشقائنا أو من أصدقائنا للاستثمار في حضرموت الخير وفي اليمن بشكل عام ". وقال الرئيس علي عبد الله صالح " أيتها الأخوات، المرأة لها دور عظيم فهي ناخبة ومرشحة ولن تكون سلعة في يد حزب سياسي نجمع لها الباصات صباح يوم ال20 من سبتمبر لتدلي بصوتها، لكن نحن نشاركها فهي سفيرة ووزيره ودكتورة، هي المدرسة وهي ألام والأخت.. وحرام على القوى السياسية استخدام المرأة كسلعة.. فهذه أمك وهذه أختك وهذه بنتك وعليك أن تحترمها لأنها نصف المجتمع . واستطرد قائلا " يذهبون إلى البيوت ببعض المتسولات يتباكين على الفساد، وهم رموز الفساد ولديهم باع طويل في الفساد، ويجندون الأخوات في صنعاء وفي بعض المحافظات للتباكي.. وهن يصحن قائلات: (أدلي بصوتك يا أختي لهذا المسلم والباقين كفار). وتابع " الصوت أمانه في أعناقكم إلى يوم 20 من سبتمبر، فلتتجه هذه الوجوه الخيرة التي توافدت تلقائياً معظمها غير حزبية يوم 20 من سبتمبر لتقولوا كلمتكم الفاصلة، فانتم الحكم والسلطة ومصدرها .. وانتم مصدر السلطة وملاكها". واختتم كلمته قائلا " لا قوي إلا الله .. لا قوي إلا الله.. لا قوي إلا الله.. وشعبنا اليمني العظيم هو مصدر السلطة ومالكها.. مالك السلطة هو الشعب اليمني ولا حاكم إلا الله سبحانه وتعالى.. فليتعاون الجميع .. وبارك الله فيكم وشكراً لمن أعدوا لهذا المهرجان الخطابي".