أكدت اللجنة العليا للانتخابات خلال المؤتمر الصحافي اليومي بالمركز الإعلامي بصنعاء تراجع الاعتداءات على الدعاية الانتخابية ن وتراجع حدة الخطابات ، وأن الانضباط يسير بوتيرة أفضل من البداية ، واصفة ما آلت إليه الأمور بأنه "حيوية تكسب اليمن ميزة"، مشيرة إلى أن من الطبيعي إن تحدث اختلافات وتباينات لكن المهم أن لا تصل إلى استخدام العضلات، ومشددة على أن تكون العلاقة بين اللجنة العليا والأحزاب علاقة تعاون واحترام وشفافية. وأبدى عبده الجندي – عضو اللجنة العليا رئيس قطاع الإعلام – إعجابه الكبير من مجتمع فيه حوالي 60 مليون قطعة سلاح ،ة وليس فيه من يطلق رصاصة واحدة، في نفس الوقت الذي وصف الذين نفذوا عملية اختطاف السياح الفرنسيين والألمان أمس بأنهم خارجين عن القانون لا يعجبهم المن والاستقرار في البلد ن معرباً عن إدانة اللجنة العليا للانتخابات لمثل هذه الأعمال المهددة لسكينة السلم الاجتماعي. من جهته أكد الدكتور عبد الله دحان- عضو اللجنة العليا للانتخابات، رئيس قطاع العلاقات الخارجية- على أهمية المرحلة ، وقال أننا مع مرور الوقت نجد ان الانضباط يسير بوتيرة أفضل من البدايات ، كما أكد على ان اللجنة العليا للانتخابات تتعامل كهيئة وطنية مسئولة عن الجميع، وكمؤسسة أنيط بها دستورياً وقانونياً إدارة البلاد في هذه المرحلة وبالشكل الموصل الى أفضل النتائج وأأمنها، مشيراً الى إنهم جميعاً مسئولون أمام الله وضمائرهم وأمام الشعب عن نجاح التجربة أو فشلها – لا سمح الله. وأضاف الدكتور دحان: أننا نخوض تجربة فريدة ومتميزة، وفي ظل خصوصية في تزامن الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات المحلية ، ولكون منافسة في الانتخابات الرئاسية جادة، داعياً الى تضافر الجهود من أجل إنجاح التجربة ، ومنوهاً الى أنه إذا توفرت حسن النوايا وسلامة الإجراءات والاستعداد لتقبل النتائج ستكون المحصلة نجاح باهر ينبغي حينئذ المباركة للفائز والشد على يد من لم يتوفق. كما انتقد الدكتور دحان تناولات بعض وسائل الإعلام المحلية لبعض القضايا، لافتاً عناية الصحافيين الى أهمية التناول الشريف البعيد عن الإثارة، ومؤكداً أن اللجنة تنظر الى العاملين في وسائل الإعلام على أنهم عنصر مكمل لعمل أعضاء اللجنة من أجل مساهمة فاعلة. وأشار الى أن هناك منظمات دولية ستشارك في الرقابة الانتخابية فيما المشاركة العربية ظلت محدودة رغم أن هناك كوادر عربية داخل المنظمات الأجنبية ن كاشفاً النقاب عن أن اللجنة لم تتلق مطالب مشاركة من قبل جهات رسمية ، كما أن اللجنة لم توجه أي دعوة لأي منظمة أو مؤسسة لكي لا تتحول العملية الى مادة للإثارة. وحول ما أثير خلال المؤتمر الصحافي بشأن الدعم المقدم من قبل الدول المانحة، أوضح الدكتور عبد الله دحان أن الدول المانحة والمنظمات الدولية لا تقدم دعم مادي مباشر للجنة العليا للانتخابات لكنها ترصد مبالغ لصندوق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الذي هو بدوره يوفر بعض متطلبات العملية الانتخابية كما هو الحال مع قيامه بحملة التوعية الانتخابية. ودعا أطراف التنافس في العملية الانتخابية إلى التنافس الشريف وإزالة كل أسباب الاحتقان والإثارة ن في نفس الوقت الذي أعرب عن أسفه البالغ لحادثة اختطاف السياح الأجانب ، مندداً ومستنكراً هذا الفعل المشين ، مؤكداً أنه ليس هناك من يقبل فكرة اختطاف الأجانب ، لأن "الغايات النبيلة يجب أن تتساوى شرفاً ونبلاً مع الوسائل"ن متمنياً أن تنتهي عملية الاختطاف بسلام وبما لا يؤثر على سمعة اليمن. كما أثيرت خلال المؤتمر الصحافي اليوم مسألة دعوة الأحزاب الى مناظرة تلفزيونية والتي قال عبده الجندي أن باب المناظرة ما زال مفتوحاً وكل قيادة تستطيع أن تنتدب ممثلاً عنها فيها ، مبرراً ذلك بأن الناس تحتاج الى خطابات العقل لإقناع الجمهور وليس الى خطابات العاطفة لكي يعرف الجمهور أين اتفقوا وأين اختلفوا . وتساءل الجندي : لماذا الأخوة في اللقاء المشترك تترك السؤال من غير إجابة رغم أن هذه فرصتها للظهور بوسائل الإعلام الرسمية ، ولماذا تتردد أحزاب اللقاء المشترك في إقامة مثل هذه المناظرات حول برامج المرشحين!؟ إلاّ أن الدكتور عبد الله دحان علق على ذلك بأن هذا الأمر ورد في القانون جوازاً ولا نستطيع إلزام الأطراف المختلفة به، مستدركاً: لكن إذا نصل الى المناظرات السياسية المتطورة فإن هذا سيسجل للجنة العليا للانتخابات ، وفي كل الأحوال فإنه لن يكون هناك تأثير سلبي إذا لم تشارك الأحزاب في مناظرات.