تعكف مؤسسات رسمية ومدنية في الولاياتالمتحدة علي إيجاد السبل الكفيلة لوقف تجارة سرقة الجثث الرائجة في البلاد. وقد أثير موضوع لصوص الجثث عقب فشل محكمة أمريكية في إدانة طبيب أسنان متهم بالتورط مع عصابة متخصصة بسرقة الجثث من مشرحة أحدي المستشفيات وبيعها بأسعار مغرية. وقال محققون أن تجارة الجثث تلاقي رواجاً هذه الأيام بسبب ازدياد الطلب علي الجثث من قبل كليات الطب ومراكز البحوث الطبية وسط شحة غير مسبوقة في العرض. وأكد رجال شرطة أن لصوص الجثث في الولاياتالمتحدة يتمتعون بمهارات عالية ويستخدمون تقنيات سرقة فائقة الدقة. وقال أحد رجال الشرطة المختصين بالموضوع أن لصوص الجثث عادة ما يمتلكون معلومات وفيرة عن مواعيد دفن الموتي حيث يتوجهون إلي المقابر في أوقات متأخرة من الليل ويقومون بحفر موقع صغير في القبر يكون عادة قرب رأس الجثة حيث يتم سحب الجثة من رأسها. ويقوم اللصوص بجلب قطعة قماش كبيرة معهم يضعون عليها التراب بعد الحفر للمحافظة علي نظافة موقع الدفن. وبعد انتشال الجثة من القبر يقوم اللصوص باعادة التراب إلي حفرة القبر بطريقة لا تترك أي أثر يدل علي عبث أي شخص بالمكان. كما يعرف عن هؤلاءاللصوص عدم استخدامهم لأدوات الحفر والمعاول الحديدية في الحفر بسبب الضوضاء التي تصدرها واستخدامهم معاول وأدوات حفر خشبية تضمن عدم صدور أصوات تنبه الآخرين. أما أهالي المتوفين، وخاصة الميسورين منهم، فقد بدأوا باستخدام توابيت معدنية مزودة بأقفال حديدية محكمة تحول دون تمكن اللصوص من كسرها. ومن جهة أخري، تقوم المؤسسات الطبية التي تستخدم الجثث في التجارب العلمية ودروس التشريح باستخدام رقائق الكترونية تزرع في أجزاء الجثث لغرض مواصلةتتبعها في حالة سرقتها.