كشف مصدر مسئول بمفوضية اللاجئين بصنعاء أن اليمن تتعرض هذه الأيام إلى موجات نزوح شديدة تهدد بكوارث إنسانية مهولة لم يسبق للمنطقة أن واجهتها. وأوضح المصدر ل"نبأ نيوز": أنه رغم كل الاستعدادات التي اتخذت لمواجهة موسم الهجرة الإفريقية إلى السواحل اليمنية الذي يبدأ في سبتمبر وينتهي في ابريل، إلاً أن أفواج المهاجرين ظلوا يتدفقون على سواحل اليمن بأعداد هائلة، مبيناً أنه خلال الفترة (2 – 13 سبتمبر) وصل إلى سواحل اليمن (15) زورقاً من زوارق المهربين القادمة من سواحل "بوساسا" الصومالية، وان مكاتب المفوضية للإيواء في اليمن استقبلت (1.441) مهاجر إفريقي، معظمهم صوماليين والبقية إثيوبيين. وأشار المصدر إلى أن هذا العدد كبير جداً مقارنة بأرقام العوام السابقة للفترة نفسها، وارجع أسباب ارتفاع العدد رغم اشتداد الاحتياطات الأمنية اليمنية إلى استمرار تدهور الأوضاع السياسية في الصومال وتوسع الصراعات بين الفصائل الصومالية. ونوه الى أن جميع الواصلين على متن الزوارق ال(15) يؤكدون أن المهربين قتلوا أشخاصاً كانوا معهم على نفس الزورق والقوا بجثثهم الى البحر، في نفس الوقت الذي وردت معلومات لم يتم التأكد منها عن غرق أربع زوارق في الأسبوع الماضي، مؤكداً أن الكارثة تكمن في أن هذه الزوارق سهلة الغرق وتفتقر للمتانة وتحمل على ظهرها في كل رحلة المئات، وهو ما يعني أن أرواح مئات الناس معرضة للهلاك يومياً طالما أن هذه الزوارق في عرض البحر.