تجري قوات خفر السواحل اليمنية منذ صباح أمس الثلاثاء أعمال البحث في مياهها الدولية من خليج عدن عن حوالي (110) مهاجراً صومالياً وأثيوبياً تم الإبلاغ عن فقدان قاربهم في عرض البحر. وذكر مصدر في خفر السواحل اليمنية ل"نبأ نيوز": أنه تم الابلاغ عن فقدان قارب يحمل مهاجرين أفريقيين غادر ميناء "بوساسو" الصومالي يوم الاثنين متوجهاً إلى اليمن، كان من بين ستة قوارب ، نجحت خمسة منها من اجتياز خليج عدن فيما ظل مصير القارب السادس مجهولاً، منوهاً إلى أن البلاغ طلب من دوريات خفر السواحل اليمنية التعاون في البحث عن المفقودين الذين تقدر أعدادهم بحوالي (110) مهاجراً. وأضاف المصدر: أن عدداً من دوريات شرطة السواحل اليمنية انطلقت منذ ظهر أمس الثلاثاء إلى عدة جهات من خليج عدن بحثاً عن القارب المفقود ، في محاولة لإنقاذ ركابه سواء كان زورقهم قد تعرض لأعطال فنية، أو غرق وسط البحر، واصفاً ذلك بأنه عمل إنساني أكثر من كونه مرتبط بمواثيق دولية أو غيرها – خاصة أن المعلومات تفيد بأن معظم الذين كانوا على متن القارب هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين (15 – 30) عاماً ، بجانب عدد من النساء والأطفال. الجدير بالذكر أن الرحلة البحرية من الساحل الشمالي الشرقي للصومال إلى اليمن تستغرق حوالي (24) ساعة، ويتقاضى أصحاب الزوارق على كل شخص مابين (30 – 50) دولاراً، ليتم تهريبهم فوق زوارق قديمة غالباً ما تكون عرضة للعطلات الفنية أو الغرق، والتسبب بكوارث إنسانية. علاوة على أن المهاجرين غالباً ما يتعرضون للعنف من قبل عصابات التهريب، وقد وقعت خلال العام الماضي عدة حوادث قام خلالها المهربين بإجبار المهاجرين بإلقاء أنفسهم في مياه البحر على بعد مسافات طويلة من السواحل اليمنية، وبالتالي غرق المئات منهم. وتعاني اليمن من مشكلة المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها منذ اندلاع الأزمات السياسية في الصومال، واضطرار الأهالي إلى النزوح إلى خارج بلدهم هرباً من الحروب، فيما ظلت نسبة قليلة منهم تلجأ إلى اليمن بقصد البحث عن فرص عمل أو فرص انتقال إلى إحدى دول الخليج العربي ؛ الأمر الذي تسبب بأزمات عديدة لليمن خاصة بعد وصول أعدادهم إلى ما يقارب المليون مهاجر.