أكدت المفوضية السامية العليا للاجئين غرق (39) مهاجراً أفريقياً وفقدان (212) آخرين بعد قيام المهربين بإجبارهم تحت وطأة السلاح على القفز الى مياه البحر قرب ساحل اليمن الجنوبي. وأوضحت المفوضية – في بيان نشرته أمس على موقعها الالكتروني- أن الضحايا كانوا ضمن ثلاث قوارب تهريب تضم (349) مهاجراً غير شرعي من الصوماليين والأثيوبيين، وكانوا في طريق عبورهم من الصومال الى اليمن، مشيرة الى أن (98) شخصاً تمكنوا من النجاة والوصول الى شواطئ اليمن بسلام، فيما تم العثور على (39) جثة ألقى بها البحر مساء الاثنين على شاطئ منطقة "بلحاف" الواقعة على الساحل الجنوبي اليمني، وأن معظم هؤلاء القتلى كانوا من الأثيوبيين ثم الصوماليين. وأشارت المفوضية أن الناجين أخبروا العاملين في مفوضية اللاجئين أن أحد الزوارق المنطلقة من الصومال تعرض لعطل فني لكنه تمكن من عبور خليج عدن بمساعدة المهربين على متن الزورقين الآخرين ، إلاّ أنه بالقرب من الشاطئ اليمني أسرع الزورقان جداً من أجل تفادي الوقوع بأيدي شرطة خفر السواحل، الأمر الذي أدي الى سقوط المهاجرين في عرض البحر. ونوهوا الى أن ركاب الزورق الثالث لم يكونوا قد بلغوا قريباً جداً من الشاطئ اليمني، ولم يكونوا راغبين بالبقاء في أعقابهم بزورق معطل فأجبروا المهاجرين على القفز الى المياه مهددين إياهم بالاسلحة، ولم تكن المسافة قريبة من الشاطيء اليمني لذلك لم ينج سوى أولئك الذين يجيدون السباحة. وقدرت المفوضية أعداد الزوارق التي وصلت اليمن قادمة من الصومال خلال الفترة سبتمبر2005م وحتى أبريل 2006م بحوالي (241) زورقاً، بمعدل (30) زورقاً شهرياً، وأن هناك العشرات ممن يموتوا خلال هذه الرحلات.