أعلنت المفوضية السامية العليا للاجئين عن مصرع (30) صومالياً ، وفقدان (20) آخرين هذا الأسبوع في مياه خليج عدن بعد قيام مهربين بإجبار (137) لاجئاً كانوا على متن زورق تهريب بإلقاء أنفسهم في عرض البحر بالقرب من السواحل اليمنية، ليلوذ القارب بالفرار عقب ذلك عائداً أدراجه، مطلقة نداء استغاثة للمجتمع الدولي لوضع حدٍ لهذه الهجرة التي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن (150) قتيلاً في غضون (3) أسابيع فقط. وأوضحت في بيان- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه: أن الزورق كان يقل (134) صومالياً ، و(3) أثيوبيين بينهم نساء وأطفال، نجح (84) شخصاً منهم في الوصول الى شواطئ اليمن بأمان، بينما تم العثور على جثث(33) شخصاً على جانب من ساحل الحديدة، فيما لا يزال هناك (20) شخصاً- بينهم أطفال- في عداد المفقودين. وأشار "جنيفر باجونيس"- المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية بجنيف- الى أن المفوضية تخشى أن تكون فرص هؤلاء المفقودين في النجاة ضعيفة جداً في الوقت الحاضر. وذكرت المفوضية في بيانها أيضاً : أن فريقها في اليمن قدم الرعاية الطبية للناجين، بجانب المساعدات الغذائية وغيرها، مشيراً الى أنه لم يتضح بعد الزمن الوقت الذي أمخر فيه الزورق من الصومال، إلاّ أن حادث الغرق وقع السبت الماضي. وأكد: أنه كل عام هناك آلاف المهاجرين الصوماليين يصلون اليمن على متون الزوارق عبر خليج عدن بحثاً عن حياة أفضل، آملين الانتقال منها الى دول الخليج العربي أو أوروبا؛ إلاّ أن المهربون يقومون باستمرار بضرب المهاجرين أو إجبارهم على النزول من الزوارق على مسافة بعيدة من الشاطئ، وفي بعض الأحيان يلقوهم من الزوارق وأيديهم مربوطة الى الخلف، تاركين إياهم لرحمة البحر. وقال البيان :" أن هذا الحادث يلفت الانتباه مجدداً الى الحاجة الملحة الى تكاتف الجهود الدولية والمحلية من أجل معالجة هذه المشكلة ، والحد من تدفق هؤلاء الناس البائسين الذين يقعون ضحية لمهربين متحجري القلوب"، منوهاً الى أن ما لا يقل عن (75) أفريقي – معظمهم صوماليون- لقيوا مصرعهم في حوادث مماثلة منفصلة قرب السواحل اليمنية خلال شهر يناير الماضي فقط. ودعت المفوضية عبر بيانها الى تحرك دولي للقضاء على تدفق اللاجئين عبر خليج عدن، والتي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن (150) قتيلاً في غضون (3) أسابيع فقط.