أعربت المفوضية السامية العليا للاجئين – مقرها جنيف- الأربعاء عن قلقها جراء قيام قوات الأمن اليمنية بإطلاق النار على زورق يحمل مهاجرين، خلال عبوره خليج عدن، وقتل اثنين ممن كانوا على متنه. وقال "رادهوين نويسر"- نائب المدير الإقليمي للمفوضية: "نحن قلقون جداً بشأن الحادث، الذي الحق الأذى بمدنيين أبرياء. وقد قام رفاقنا في اليمن بإبلاغ السلطات اليمنية بذلك، ومطالبتها بتوجيه خفر السواحل بالامتناع عن إطلاق الرصاص على الزوارق الواصلة" . وقالت المفوضية: إن الحادث وقع يوم الاثنين عند وصول زورق محمل ب 120 شخصاً من الصوماليين والإثيوبيين إلى شاطيء قريب من مدينة "بلحاف" اليمنية. وقد أفاد ناجون المفوضية بأن قوات الأمن اليمنية قتلت أحد المهاجرين الصوماليين وأحد المهربين، فيما حدثت حالة وفاة ثالثة لأحد الصوماليين قبيل وقوع الحادث بساعات. وقال الواصلون الجدد أن قوات مسلحة باشرت إطلاق الرصاص حالما بدأ المهاجرون بالترجل عن الزورق إلى الشاطيء في نفس الوقت الذي أكد منسق المفوضية في بلحاف وقوع حادث الرماية. وأدعى المهاجرون بان المهربين كانوا بحوزتهم أسلحة إلاّ أنهم قرروا احتجاز (60) شخصاً ممن كانوا على متن الزورق والتوجه بهم إلى طريق العودة، ثم ما لبثوا أن ألقوا بهم على امتداد الساحل من منطقة "جلاعة" ليفر المهربين وعلى متن زورقهم جثث القتلى الثلاثة، في نفس الوقت الذي أشار صوماليون إلى أن رفيق رابع لهم في عداد المفقودين. وأشارت المفوضية إلى أن (110) أشخاص من الواصلين الجدد طلبوا مساعدة المفوضية وقد تم نقلهم إلى مركز استقبال اللاجئين في "ميفعة"ن ليصل بذلك عدد الذين سجلتهم المفوضية خلال العام الجاري إلى (23.000) شخص، وأن ما لا يقل عن (360) شخصاً لقوا مصرعهم خلال الرحلة، وأكثر من (150) شخصاً في عداد المفقودين.