ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن حوالي مئة مهاجر يعتقد أن غالبيتهم من الصوماليين فقدوا ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم بعدما أجبرهم مهربون على القفز إلى المياه العميقة قبالة سواحل اليمن. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في جنيف للصحفيين"أبلغ بعض الناجين المفوضية بأن زورقا للمهربين يقل حوالي مئة وخمسين راكبا غادر ميناء مريرا قرب بوساسو يوم الإثنين وأمضى ثلاثة أيام في عبور خليج عدن، وقبل الوصول إلى سواحل اليمن على بعد خمسة كيلومترات أجبر أغلب الركاب على القفز إلى المياه." وقال الناجون إنهم أحصوا سبعة وأربعين شخصا وصلوا إلى الشاطيء ورأوا في وقت لاحق السلطات اليمنية تدفن أربع جثث. وعبر ردموند عن قلق المفوضية على مصير المفقودين مشيرا الى ان أغلب المهاجرين من الصوماليين رغم أن بعض الزوارق تنقل أيضا مهاجرين إثيوبيين أو إريتريين من الصومال. وتذكر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن حوالي إثنين وثلاثين ألف صومالي وصلوا إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري بعدما قاموا بالرحلة الخطرة على متن زوارق المهربين. وتفيد المفوضية أن مئتين وثلاثين شخصا على الأقل توفوا وما يزال ثلاثمائة وخمسون شخصا في عداد المفقودين. ويعاني اليمن منذ فترة من موجات اللاجئين من القرن الأفريقي إليه حيث يقدر عدد اللاجئين من القرن الإفريقي بحوالي 500 ألف لاجئ . والى جانب عدم الاستقرار في الصومال ، دفعت مؤخرا حالة المجاعة التي تهد الملايين من زيادة أعداد اللاجئين ومن الأعباء التي تتحملها الحكومة اليمنية مما دفع اليمن إلى المطالبة بمزيد من الدعم الدولي للتعامل مع موجات اللاجئين .