تمكن أكثر من 20 نازح صومالي من الوصول إلى ساحل محافظة حضرموت اليوم الأحد في حين عثرت السلطات بشبوة على 156 نازح خلال الأيام الماضية, تم ترحيلهم إلى معسكر إستقبال اللاجئين في شبوة. ونقل موقع المؤتمر نت عن مصادر محلية بمحافظة حضرموت قولها ان السلطات المختصة عثرت اليوم الأحد على 20 نازحاً صومالياً بمنطقة الحمراء عند ساحل مديرية بروم, مشيرةً إلى انه جرى ترحيلهم عبر مندوب خاص إلى معسكر لاستقبال اللاجئين بمحافظة شبوة. ونقل ذات الموقع عن مصادر أمنية قولها أنها عثرت على 156 لاجئاً صومالياً الأسبوع الماضي في ساحل منطقة بئر علي، بعد أن قذفت بهم قوارب مجهولة على مقربة من الساحل. وأشارت المصادر إلى تزايد موجات النزوح الأفريقي لليمن مع أواخر العام الجاري 2007م, موضحة أنه يتم ترحيلهم أولاً بأول لمعسكر استقبال اللاجئين بمنطقة ميفعة؛ حيث يتم إيوائهم هناك. وكانت الامم المتحدة أعلنت الخميس الماضي عن حملة في منطقة القرن الأفريقي لتحذير اللاجئين المحتملين من مخاطر العبور إلى اليمن بطريقة غير شرعية. ووزعت الوكالة الأممية المناشير باللغتين الصومالية والإثيوبية كما أذاعت تحذيرات في الإذاعات المحلية من العبور إلى اليمن. وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ومنظمة "اطباء بلا حدود" ان حوالي 30 ألف صومالي عبروا البحر الى اليمن هذا العام اما هربا من الحرب المندلعة في بلادهم او بحثا عن العمل وان اكثر من 1400 من هؤلاء قضوا اثناء العبور. وتقول منظمات الاغاثة ان الصوماليين الفارين من الحرب ليسوا وحدهم من يحاول العبور الى اليمن بشكل غير شرعي، بل ايضا الكثير من الاثيوبيين الذين يريدون تحسين وضعهم المادي بالبحث عن عمل في الشرق الاوسط او اروبا. ويعلق بعض من يحاول الهجرة بذلك الشكل في ميناء بوساسو الصومالي. وقال دبلوماسي صومالي في اليمن انه يعتقد ان حوالي 180 شخصا غرقوا في محاولة للعبور الى اليمن. وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي عن أن مركبين ينقلان 418 مهاجرا أفريقيا في الاجمال غرقا السبت والاحد في خليج عدن بين الصومال واليمن مما أدى إلى سقوط نحو مئتي ضحية بين قتيل ومفقود. وقالت المفوضية للصحافيين في جنيف أن المركب الأول الذي كان يقل 148 شخصا غرق السبت قرب السواحل اليمنية بعد خلاف بين المهربين, وغرق 58 شخصا على الأقل بينهم 54 إثيوبيا وأربعة صوماليين في حين اعتبر 37 شخصا في عداد المفقودين. ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإنه اصطدم الأحد الماضي مركب ثان يقل 270 شخصا بصخرة حين كان يحاول الإفلات من دورية بحرية يمنية. وتمكن 173 شخصا من الوصول الى اليابسة سباحة في حين اعتبر باقي الركاب وبينهم الكثير من الاطفال مفقودين. وكانتذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ سبقتها بخبر ذكرت فيه انه عثر على 56 جثة لمهاجرين غير شرعيين معظمهم من الصومال واثيوبيا عند السواحل الجنوبية لليمن. وبحسب الوكالة عثر اعضاء في منظمة "اطباء بلا حدود" ليل الاحد الاثنين على هذه الجثث التي لفظتها الامواج بعدما غرق المركب الذي كانوا على متنه. وبحسب ناجين فان المركب الذي غرق ليلا قبالة سواحل اليمن كان ينقل 148 مهاجرا سريا بينهم 40 امرأة وخمسة اطفال احدهم رضيع في شهره الثامن. وعلى حد قولهم غرق المركب عندما انتقل مهاجرون الى زاوية منه اثر تعرضهم للضرب على ايدي الممررين لارغامهم على النزول الى الماء لتخفيف الحمولة. ومطلع الشهر الحالي قضى ثلاثون مهاجرا افريقيا بينهم سبع نساء غرقا قبالة السواحل اليمنية ونجا 41 واعتبر 69 في عداد المفقودين. وكان المهاجرون ابحروا من بوساسو العاصمة الاقتصادية لبونتلاند شمال شرق الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991. وتحول هذا المرفأ الواقع قبالة سواحل اليمن الى مركز للهجرة السرية من شرق افريقيا والقرن الافريقي. وفي 22 نوفمبر غرق 64 مهاجرا افريقيا قبالة سواحل اليمن. ومطلع الشهر نفسه اعلنت السلطات اليمنية مصرع اربعين صوماليا القى بهم المهربون في البحر قبالة سواحل اليمن.