أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الثلاثاء أن مركبين ينقلان 418 مهاجرا إفريقيا في الاجمال غرقا السبت والأحد في خليج عدن بين الصومال واليمن مما أدى إلى سقوط نحو مئتي ضحية بين قتيل ومفقود. وقالت المفوضية للصحافيين في جنيف أن المركب الأول الذي كان يقل 148 شخصا غرق السبت قرب السواحل اليمنية بعد خلاف بين المهربين. وغرق 58 شخصا على الأقل بينهم 54 إثيوبيا وأربعة صوماليين في حين اعتبر 37 شخصا في عداد المفقودين. والأحد اصطدم مركب ثان يقل 270 شخصا بصخرة حين كان يحاول الإفلات من دورية بحرية يمنية. وتمكن 173 شخصا من الوصول إلى اليابسة سباحة في حين اعتبر باقي الركاب وبينهم الكثير من الأطفال مفقودين. وكانت انباء رسمية في اليمن تحدثت الثلاثاء انه تم العثرور على 56 جثة لمهاجرين غير شرعيين معظمهم من الصومال وإثيوبيا عند السواحل الجنوبية لليمن. وبحسب وكالة الانباء اليمنية فقد عثر أعضاء في منظمة "أطباء بلا حدود" ليل الأحد الاثنين على هذه الجثث التي لفظتها الأمواج بعدما غرق المركب الذي كانوا على متنه. وبحسب ناجين فان المركب الذي غرق ليلا قبالة سواحل اليمن كان ينقل 148 مهاجرا سريا بينهم 40 امرأة وخمسة أطفال احدهم رضيع في شهره الثامن. وعلى حد قولهم غرق المركب عندما انتقل مهاجرون إلى زاوية منه اثر تعرضهم للضرب على أيدي الممررين لإرغامهم على النزول إلى الماء لتخفيف الحمولة. ومطلع الشهر الحالي قضى ثلاثون مهاجرا أفريقيا بينهم سبع نساء غرقا قبالة السواحل اليمنية ونجا 41 واعتبر 69 في عداد المفقودين. وكان المهاجرون ابحروا من بوساسو العاصمة الاقتصادية لبونتلاند شمال شرق الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 1991. وتحول هذا المرفأ الواقع قبالة سواحل اليمن الى مركز للهجرة السرية من شرق افريقيا والقرن الافريقي. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر غرق 64 مهاجرا افريقيا قبالة سواحل اليمن. ومطلع الشهر نفسه اعلنت السلطات اليمنية مصرع اربعين صوماليا القى بهم المهربون في البحر قبالة سواحل اليمن. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" عبر نحو 30 ألف مهاجر غير شرعي خليج عدن منذ مطلع السنة. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد الذين عبروا خليج عدن منذ بداية العام بعشرين ألفا لقي 439 منهم حتفهم في حين اعتبر 489 في عداد المفقودين.