كشفت مصادر صومالية أمس الاثنين عن العثور على جثث (9) أفريقيين ضمنها نساء وصبية ساقتها مياه البحر إلى الجانب الشمالي الشرقي من الصومال، وقد تم العثور بحوزتها على رسائل موجهة إلى أقارب في اليمن. ورجحت المصادر أن هؤلاء الضحايا كانوا ضمن رحلة على متن أحد زوارق التهريب وأن الزورق غرق نتيجة اضطراب موج البحر، وأنه ما يزال هناك المزيد من الضحايا، وهو الأمر الذي ستتعاون شرطة خفر السواحل اليمنية في البحث عنهم وتحديد مصيرهم. وأشارت إلى أن هناك عشرات المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين ممن يلقوا مصرعهم غرقاً سنوياً جراء دخول الزوارق التي يرحلون فوقها إلى المياه المضطربة التي تؤدي إلى غرقها، وأحياناً كثيرة يقوم المهربون بإجبارهم على القفز من الزوارق إلى عرض البحر على إثر مخاوف الاعتقال من قبل السلطات اليمنية ونوهت إلى أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي غرق نحو (53) شخصاً وتم فقدان العشرات ، فيما قتل ما لا يقل عن (42) شخصاً على متن مركب ثاني ، في الوقت الذي مات (11) شخصاً جراء الجوع والعطش، وألقي ب(4) آخرين إلى البحر، وهؤلاء كانوا على متن مركب ثالث وجميعهم متوجهون نحو شواطئ اليمن بصيغة فوج سفر. وكان مصدر مسئول بمفوضية اللاجئين أكد ل"نبأ نيوز" - في خبر نشرته أمس - أن الموسم الحالي هو موسم ارتفاع المد البحري وسيستمر ربما حتى بعد نهاية الشهر القادم ، وقد ساهم هذا الموسم بإنقاذ اليمن من موجات نزوح كارثية كانت متوقعة في ظل تأزم أوضاع الصومال وتجدد الحرب الأهلية فيها.