حصلت المخرجة اليمنية خديجة السلامي على جائزتين في المهرجان الدولي ال39 للأفلام الوثائقية الذي أُختتم يوم الأحد في مدينة تولون الفرنسية. وقد حصلت السلامي، وهي العربية الوحيدة التي فازت في المهرجان، على جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور في آن واحد عن فيلميها الوثائقيين "نجمية"، و"أمينة". ووسط حضور فني وثقافي كبير لجمع كبير من المشاركين في المهرجان، سلم وزير السياحة والبيئة الفرنسي "دومينيك بيربان" ووزيرة التنمية المستدامة الفرنسية "ليلي أولان"، الجائزتين للمخرجة بحضور نبيل الضبعي- المستشار الاقتصادي لسفارة اليمن في باريس . الجدير ذكره أن خديجة السلامي قد حصلت على عدة جوائز عالمية في الإخراج السينمائي، وأن لجنة تحكيم المهرجان التي منحت السلامي أمس الجائزة مكونة من خمسة حُكام عالميين أحدهم إيطالي، والآخر روسي، وثالث فرنسي، ورابع كندي، والخامس أمريكي. وعُرفت المخرجة اليمنية خديجة السلامي منذ أن حققت عام 1990م فيلم التخرج «نساء اليمن» بتكريس أفلامها لوطنها اليمن ونسائه، فحققت عدة أفلام وثائقية لحساب «اليونسكو» وقناة فرنسا الدولية، وفيلمي: «أبراج الرمال» 1995م و«الوطن المعلق» 1996م لحساب القناة الفرنسية الثالثة، ثم «أرض سبأ» 1997م لحساب قناة «بلانيت» والقناة الفرنسية الخامسة التي حققت معها سلسلة من أربع حلقات بعنوان «نوح على اليمن» عام 2000م. تتبوأ المخرجة خديجة السلامي حضورا لافتا في العديد من المهرجانات السينمائية الإقليمية والدولية، ومنها مشاركتها في منافسات المهرجان الدولي للأفلام السينمائية البحرية والاستكشافية، بفيلمين هما: «جزيرة الرجل ذي الأقدام الذهبية» 2001م، وفيلم «اليمن ألف وجه ووجه» 2002م، ومشاركتها في مهرجان أصيلة لسينما جنوب جنوب في تونس عام 2004م ضمن فئة «أفلام خارج المسابقة» بفيلمها الوثائقي «النساء والديمقراطية في اليمن». وكانت المخرجة خديجة السلامي أول امرأة عربية تترأس لجنة تحكيم الدورة 35 لمهرجان الأفلام البحرية والاستكشافية في مدينة "«تولون» الفرنسية منتصف أكتوبر2003م، وقد أُختير فيلمها «الغريبة في مدينتها» وفيلم مواطنها المخرج اليمني المقيم في فرنسا حميد عقبي «الرتاج المبهور» للعرض بين سبعة أفلام في قسم «بانوراما عربية» ضمن الدورة الخامسة لمهرجان مسابقة «أفلام من الإمارات».