أدانت جمعية علماء اليمن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من مجازر وحرب إبادة متواصلة على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني، والتي اشتدت ضراوتها خلال الآونة الأخيرة، بحيث أقدم الكيان الغاصب اليوم على أكبر جريمة تمثلت بقتله عشرات الأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام، وعلى مرأى ومسمع من العالم، منتقدين بشدة الموقف الأمريكي المنحاز للمستعمر ، محذرة من أن ذلك قد ينعكس على سمعة الشعب الأمريكي ويفقده احترام العالم. وقال بيان صادر عن جمعية علماء اليمن في ختام اجتماعها اليوم برئاسة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل الحجي رئيس الجمعية " والأنكأ من ذلك والأكثر وحشية أن القضية تطرح على مجلس الأمن الذي يعتبر الحارس الأمين للشعوب المستضعفة المنكوبة المظلومة فلا يحرك ساكناً كي لا يغضب أسياده الذين صرحوا مقدماً بكل جرأة أن العدوان على الفلسطينيين يعتبر دفاعاً للظالم عن ظلمه وجبروته وطغيانه، وصوت عشره من أعضائه بإدانة الإرهاب الصهيوني في بيت حانون فيما تحفظ أربعة أعضاء" . وانتقدت الجمعية الموقف الأمريكي من قرار مجلس الأمن بالقول: " تأتي أمريكا راعية السلام المتشدقة بحقوق الإنسان في كل الأحوال والظروف فتستخدم حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن حرصاً منها على تشجيع ربيبتها الصهيونية التي غرسها الاستعمار في قلب الأمة العربية والإسلامية ". وعبرت الجمعية في البيان عن الأسف لهذا الإجراء الأمريكي الذي يعكس عدم حرص الإدارة الأمريكية على الحفاظ على سمعة الشعب الأمريكي عالمياً وعدم وقوفها موقف الإنصاف بعدم الانحياز إلى جانب المستعمر المتطاول المنتهك للحريات المستبيح للدماء والأعراض والأموال المتنكر لكل الأديان ولكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية منذ سمح الاستعمار للصهيونية باحتلال جزء من فلسطين في عام 1948م . وأوضحت جمعية علماء اليمن في بيانها بان هذه ليست الجريمة الأولى ضد العرب مسلمين ومسيحيين وضد الإسلام والمسلمين من قبل إسرائيل وبدعم أمريكا التي اعتادت وتعودت على التنكر للحق ونصرة الباطل.. لافتتة إلى أن الفيتو الأمريكي الأخير الظالم, لم يكن الأول من نوعه، بل تكرر أكثر من أربعين مرة معظمها ضد كان إرضاءاً للصهيونية ضد الفلسطينيين . ودعت الجمعية الشعب الأمريكي إلى أن يعي سياسة الإدارة الأمريكية الخاطئة والمتغطرسة وان يقول رأيه ضد الصهيونية ويقف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب ولو مرة واحدة، قبل أن يفقد احترام العالم . كما دعت الأممالمتحدة إلى القيام بواجبها في نصرة الحق وخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان . وأهابت جمعية علماء اليمن، بملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية بالاستجابة لنداءات شعوبهم والنزول عند إرادتها من خلال السماح لهم بمساندة الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته المشروعة ضد الإحتلال نظرا لغياب العدالة الدولية التي كان الجميع يؤمل عليها لرفع الظلم وإعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة خاصة وإن القضية قد مضى عليها نحو 50 عاما , والصهاينة ما زلوا في فلسطين يعتدون ويقتلون ويجرحون ويسلبون ،في ظل صمت دولي مطبق في حين تقتصر مواقف العرب والمسلمين على الشجب والإدانة. ودعت جمعية علماء اليمن في بيانها الأشقاء في فلسطين إلى تحكيم عقولهم ونبذ الخلافات فيما بينهم على الحكم الموهوم في الوطن المنهوب.. مشيدة بمواقف فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها دعمه ومساندته لقضية الشعب الفلسطيني .