تدشن جمعية كنعان لفلسطين صباح غد الأحد إرسال قافلة مساعدات مؤلفة من عدة قاطرات محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى فلسطين لدعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من جرائم إبادة وانتهاكات لحقوقه الإنسانية، وتجريف لأراضيه الزراعية من قبل إدارة الكيان الصهيوني- طبقاً لما صرح به ل"نبأ نيوز" مصدر مسئول بالجمعية. وأشار المصدر إلى أن عدد كبير من الشخصيات السياسية والبرلمانية، والناشطين في العمل المدني وشخصيات فلسطينية سيشاركون في الفعالية التدشينية لإرسال المساعدات إلى فلسطين، والتي ستقام الساعة الثامنة والنصف من صباح غد أمام جمعية كنعان لفلسطين. وكان يحيى محمد عبد الله صالح – رئيس جمعية كنعان، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المقاومة في لبنانوفلسطين- أعلن يوم 12/نوفمبر الجاري عن تجهيز طائرة محملة بالأدوية والأجهزة الطبية إلى غزة، وقافلة مساعدات غذائية إلى الضفة الغربية. وطالب - على هامش مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمتها الجمعية - الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة بالضغط على إسرائيل من أجل إدخال هذه المواد الاغاثية. وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بإدخال حمولة طائرة الإغاثة الأولى التي أرسلناها لأشقائنا في غزة بعد أن مكثت هذه الحمولة ملقاة على معبر "كرم سالم" ما يزيد عن شهرين. هذا وكانت اللجنة الشعبية وجمعية كنعان لفلسطين أقامت منذ بدء العدوان على لبنان خيمة المقاومة التي حشدت من خلالها الدعم المعنوي والمادي ، ونجحت في جمع دعم مادي كبير للمقاومة اللبنانيةوالفلسطينية، في إطار برنامج تعهدته اللجنة لغرس ثقافة المقاومة ونشر ثقافتها بين الأجيال، بمختلف الوسائل المكفولة لذلك. يشار إلى أن جمعية كنعان لفلسطين هي من أبرز مؤسسات المجتمع المدني الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني ويرأسها العقيد يحيى محمد عبد الله صالح، وقد جاء تأسيسها استجابة لنداء رئيس الجمهورية بإطلاق "حملة جنين" لدعم الشعب الفلسطيني عام 2002م، ومن بين مشاريع دعمها للشعب الفلسطيني مشروعي "كلية كنعان" للمجتمع، ومدرسة "بلقيس اليمن" للبنات على أرض فلسطين، بدعم مشترك من الرئيس علي عبد الله صالح وجمعية كنعان لفلسطين التي عَرَضت على الرئيس مشروع إنشاء المدرسة، فأضاف إلى المشروع إنشاء الكلية.. يضاف الى ذلك الكثير من الندوات والمسيرات والفعاليات التي تنظمها الجمعية على مدار العام. وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات – رحمه الله- أشاد في منتصف يونيو عام 2003م بالجهود التي تبذلها جمعية كنعان لفلسطين لدعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل إنجاز حقوقه الوطنية المتمثلة بزوال الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعبر الرئيس عرفات في رسالة بعثها إلى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين عن تقديره الكبير للفعاليات التي نظمتها جمعية كنعان مؤخراً في صنعاء تحت عنوان (أيام فلسطين)، مؤكداً - في رسالة بعث بها إلى الجمعية- أن تلك الأنشطة والفعاليات تمثل تأكيداً على البعد القومي للقضية الفلسطينية وتجسيداً لطموحات الشعب اليمني الأكثر التزاماً بمشاركته الشعب الفلسطيني في نضاله الدؤوب والمستمر والإسهام في البناء وديمومة الفكرة الأكثر صواباً تجاه الصراع على الأرض والدفاع عن المقدسات. وقال: " إن شعبنا الفلسطيني المرابط لم يعرف الهدنة رغم المتغيرات والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، بل ويزداد بطشاً في ظل وصول عتاة التطرف إلى الحكم بزعامة إرئيل شارون. وأضاف الرئيس عرفات في رسالته إلى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان قائلاً: ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها،إلا أننا شعرنا بالابتهاج احتفالاً بالذكرى الثالثة عشر لوحدة اليمن وإحيائكم أيام فلسطين ، شطرها الثاني مما يؤكد عمق الروابط، وصدق العلاقات المتميزة بين شعبينا بفضل حكمه والتزام فخامة أخي الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكن له كل معاني الاحترام والتقدير. كما عبر عن شكره وتقديره لدعم جمعية كنعان للطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات اليمنية، ومساعيها المتواصلة لتفعيل قرارات الجامعة العربية بإعفاء المنتجات الفلسطينية من الرسوم الجمركية بما يسهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ضد أوسع الهجمات والممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأعرب الرئيس عرفات عن تطلعه لمواصلة جمعية كنعان دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية بما يجسد المواقف الرسمية والشعبية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في دعم نضال الشعب الفلسطيني العادل والمشروع من أجل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحقه في العودة وتقرير المصير.