في يوم الحرية والتحرر يوم جعلها اليمانيون جحيم على المستعمر البريطاني انه يوم 30 نوفمبر 1967م في هذا اليوم العظيم المبارك سجل الثوار أروع الملاحم البطولية في التاريخ الحديث فقد جعلوا الجيش البريطاني يخرج من اليمن مفجوعاً مذعوراً يجر خيبته وهزيمته.. خرجت بريطانيا حاملة عصاها تاركةً لليمن ولليمنيين الحرية التي اختاروها لأنفسهم، ونال اليمن حريته واكتملت فرحتنا الكبرى بانتصار ثورة الشعب وخروج المستعمر الذي مكث ما يقارب من 129 سنة في الجزء الجنوبي والشرقي من اليمن الحبيب. ولكنها عزيمة الرجال وطبيعة اليمن التي لا تقبل الذل ولا الإهانة حولت أرضها إلى نار تحرق الدخلاء.. فلم تر قوات الاحتلال السعادة في اليمن بعد قيام الثورة اليمنية الكبرى 26 سبتمبر 1962م والتي جعلت أولى أهدافها هو التحرر من الاستعمار، فكان لها ما أرادت، وخرجت بريطانيا وهللنا وكبرنا فرحاً بتحرر الجزء المفقود من اليمن، ولكننا اصطدمنا بتلك الشرذمة التي استولت على الحكم بعد خروج المستعمر مباشرة والتي فضلت الارتماء في أحضان الشيوعية بدلاً من الارتماء في أحضان اللحمة اليمنية التي من اجلها فجر الشعب ثورته الكبرى 26 سبتمبر 1962م وتبنت استكمال حرية الوطن الكبير. ولكن شعبنا لم يستسلم لهذه الشرذمة وظل يناضل من اجل الوحدة المباركة حتى أيقض الله لها عريسها وفارسها المغوار الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظة الله الذي خلصها من بين أنياب الفقر والضياع على أيدي تلك الشرذمة التي راحت تأكل بعضها بعضا، فكانت الوحدة المباركة التي تمت على يد وطنية شريفة بيضاء ناصعة البياض واستمر وسوف تستمر بإذن الله تعالى. تحتفل اليوم بلادنا بمرور 39 سنة على استقلال الجزء المفقود من اليمن، وبالأمس احتفلنا بمرور 16سنة على إعادة اللحمة اليمنية إلى الجسم اليمني في ظل ورعاية الفارس اليماني الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية حفظة الله تعالى . نسال الله العظيم إن ينصر الأخ الرئيس على أعداء الأمة، زبانية الفساد. [email protected]