حكمة الزعماء والرجال العظماء تتجلى في أوقات الأزمات والمواقف الصعبة التي تمر عليهم في حياتهم ونحن في الجمهورية اليمنية نحمد الله إننا وفقنا بزعيم له من النظرة الثاقبة تجعله يكتشف الأحداث قبل وقوعها فيسارع إلى التصدي لها بحكمته اليمانية لا بالقوة كما يفعل الزعماء والقادة الآخرين وقد جربنا هذه الشريحة في يمننا الحبيب وكنا نتجرع مرارة العذاب وفراق الأحباء بفقدانهم نتيجة للصراعات الحزبية التي كانت تحصدهم حصداً وتقدمهم حطباً لجهنم فلم يتعضوا ولم يتوبوا. نعم يذهب الأفراد وتذهب الجماعات ويبقى الوطن وتبقى الوحدة الوطنية شامخة‘ ورايتها عالية خفاقة في سماء اليمن الحبيب تحميها إرادة الله ثم عزيمة الشعب اليمني الحكيم بقيادة حكيم الأمة وفارس العرب قائد السفينة اليمانية الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الحبيبة ‘هذا الرجل الذي وصل إلى كرسي الرئاسة راكباً حصان الديمقراطية متمسكا بالمبادئ الشوروية نابذاً العنف ‘ رافضا سفك دماء اليمنيين وانتهاك حرمة المساكن ‘ أعاد للكثير قيمتهم التي سلبت منهم أيام الحكم الشمولي ‘عالج الكثير من المشاكل وأعاد الكثير من الاستحقاقات لأصحابها ‘ كانوا أذلاء مذلولين لا يستطيعون قول الحق خوفاً من أن تقطع ألسنتهم وتبتر أطرافهم كما كان يفعل بهم من قبل عتاولة السلطة وزبائن الحزب. إن علي عبد الله صالح حكم اليمن ثلاثين سنة من خلال صناديق الانتخابات التي كانت توصله إلى كرسي الرئاسة بفضل الله ثم بفضل الثقة التي زرعها في أبناء الشعب فوثقوا به ووثق هو بهم!! إنها العلاقة بين الحاكم والمحكوم ‘ بذل كل جهوده لخدمة الوطن اليمني ‘ وأبناء الشعب الأوفياء يعرفون ذلك جيداً ‘ فكان وفياً مع شعبه صادقاً في أقواله حكيماً في آراءه شجاعاً في قراراته محافظاً على مبادئ الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيد تين ‘ بصماته مشرقة واضحة مليئة بالخير والإنجازات التنموية العملاقة التي عمت ارض اليمن السعيد. نعم أنجز وعده وصدق قوله وهزم أعداء الوطن وحقق حلم اليمن بإعادة توحيد اوطن أرضاً وإنساناً ‘ فأصبح التراب اليمني متماسكاً قطعة واحدة وذلك من خلال إعلان الوحدة اليمنية المجيدة بميلاد الجمهورية اليمنية يوم 22 مايو 1990م.. وقف بوجه العواصف والرياح والأمواج التي عصفت ومازالت باليمن وما تعرضت له وحدتنا الوطنية من مؤامرات داخلية وخارجية كان ومازال سداً منيعاً وجبلاً شامخاً شديد الوعورة أمام أعداء الوطن والمتربصين بوحدتنا الوطنية وأولاك المضمرين شراً لليمن. واليوم نشاهد أفعال ونسمع أقوال أولائك المارقين شرذمة الخيانة والعمالة الذين اعتادوا على سفك دماء الأبرياء وتدمير المنجزات الثورية العابثين بأمن الوطن الكارهين للاستقرار والتنمية والبناء فنصاب بالدهشة ونستغرب كيف يستطيعون التنكر لهذا الوطن وكيف يلعبون بالنار التي سبقت وأحرقت جلودهم ولكننا نعود إلى قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء56 فهل بعد هذا القول قول أخر ؟! .. انه حكم الله على الكافرين فالله يبدل المجرمين جلوداً غير الجلود التي أحرقت حتى يضلون في العذاب الذي سلطه الله عليهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا وهؤلاء أرادوا إن يعيدوا لنا ذكريات الجنود البريطانيين الذين سموا أنفسهم بالشياطين الحمر، وأرسلوا إلى اليمن لإذلال الإنسان اليمني ولكن هيهات إن يذل ابن اليمن فهذا الشعب هو شعب لا يساوم بأمن بلاده وحرية وطنه فقاتل الشياطين قتال الأبطال فأذاق شياطين بريطانيا العذاب اليقين فولوا هاربين وكان اليمني يقاتل بوحي من قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 واليوم أحفاد الشياطين الحمر وبقايا أولياء النجمة الحمراء وأعوانهم من أصحاب الحي الصفراء يكررون ما بداء به أبائهم وأجدادهم قبل 45 سنة تقريباً، ولكنهم خاسرون بإذن الله تعالى وسوف يصبحون نادمين فأين عهودهم ومواثيقهم التي عاهدوا الله عليها بأن يحموا اليمن ويكونون جنوداً أوفياء لها أين حماية الوطن وعدم خيانته هل يحرمون الحلال ويحلون الحرام؟ أم أنهم قد وقعت عليهم كلمة الله جلا جلاله حين قال: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة100 نعم هم فاسدون في الأرض عابثين بأمن الوطن فقد باؤا بغضب من الله والشعب ويلعنهم اللاعنون وها هو حكيم اليمن الأخ الرئيس علي عبد الله صالح قد فضح مخططاتهم التدميرية للوطن وكشف نواياهم الخبيثة فماذا عساهم يقولون بعد إن كُشفت عوراتهم وبانت سرائرهم واتضحت مؤامراتهم وخياناتهم للوطن والثورة والوحدة اليمنية ، فهاهو مناضلهم الفذ قدوة القادة العظماء في أحزاب اللقاء المشترك المدعو { حسن باعوم} يخرج عن تضليلهم للشعب ويعلنها صراحة انه ضد الوحدة اليمنية وضد التقدم والرخاء التي تشهده اليمن في ضل الوحدة اليمنية المجيدة. لهذا نقول لمن لم يتعض إن الشعب وقواته المسلحة والأمن سوف يقِْبلُ على قتالكم ولن يولي مدبراً كما تفعلون فهو حامي وحدته بعد الله سبحانه وتعالى وقتاله سوف يكون مقتبساً من قوله تعالى: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الأنفال16 فلا تضنون إنكم قادرين على هزيمة الشعب اليمني فالإنسان اليمني لديه الاستعداد إن يربط على بطنه الحجارة وان يموت جوعاً في سبيل الحفاظ على وحدة وطنه وتراب أرضة واليمن هي مقبرة الغزاة إنشاء الله تعالى فأهلها أشداء أقوياء أوفياء لله والوطن والثورة والوحدة اليمنية المجيدة لهذا ندعوكم إن تعودوا إلى رشد كم وتبتعد ون عن غيكم وان تفيقوا من سباتكم لتعرفوا إن الوطن أغلى من كنوز الدنيا وان حفنة قليلة من الدولارات الملوثة التي تصرف لكم لا تساوي شيء أمام خيانتكم للوطن وفي نفس الوقت نقول: لؤلئك الذين يدفعون أموالهم في سبيل إزهاق أرواح اليمنيين وتخريب أرضهم إن الله لن يوفقكم وسوف ينصر اليمن وأهلها وستكونون بإذنه تعالى مغانم لليمنيين ونحن متمسكون بقوله تعلى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً }الأحزاب27 أما هؤلاء الذين تعتمدون عليهم فلا تضنون إنهم ينفعوكم فهم لأنفسهم خاسرون وأموالكم التي تنفقونها عليهم هي وبالٌ عليكم وعليهم وسوف تكونون من الخاسرين وتصيبكم حسرة وسوف تغلبون إنشاء الله يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36 إننا على ثقة بأن أحفاد الشياطين الحمر سوف يولون مدبرين والنصر بإذن الله تعالى لليمن ولوحدته المباركة. mailto:[email protected]