اقر معتقل يمني في سجن غوانتنامو لدي مثوله أمام لجنة عسكرية أمريكية مكلفة بمراجعة أوضاع السجناء بأنه التقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، غير انه أكد استعداده لمساعدة الولاياتالمتحدة في حربها على الإرهاب في حال إطلاق سراحه. ومثل المعتقل اليمني البالغ من العمر 36 عاما مكبل اليدين والرجلين أمام اللجنة الإدارية المؤلفة من ثلاثة أعضاء واقسم اليمين في مستهل جلسة استماع استمرت ساعتين. وقد تكلم خلال الجلسة باللغة الإنكليزية بدون أن يحتاج مرة الي خدمات المترجم الذي حضر الي جانبه. وفي مبادرة وصفها مسئولون بأنها فرصة نادرة، دعي مصور من وكالة فرانس برس وبعض الصحفيين لحضور جلسة الاستماع الي السجين التي جرت أمام اللجنة الإدارية لمراجعة أوضاع المعتقلين. وتقوم اللجنة التي أقرت إجراءاتها في مايو 2004 بالنظر مرة في السنة في أوضاع المعتقلين المصنفين في فئة المقاتلين الأعداء والبت في ما اذا كان ينبغي إطلاق سراحهم او نقلهم او الاستمرار في احتجازهم في المعتقل الأمريكي المخصص للأسرى من عناصر القاعدة وطالبان. واللجنة مخولة للنظر في اوضاع جميع معتقلي غوانتانامو البالغ عددهم 354 باستثناء ستين الي ثمانين منهم تقرر رسميا إحالتهم الي محاكم عسكرية ابتداء من منتصف 2007 . وجاء في بيان وزعه الكابتن فيليب وادينغهام على المراقبين في جلسة الاستماع انه استنادا الى قانون الحرب والاعراف الدولية السارية، يمكن احتجاز المقاتلين الأعداء حتى نهاية الأعمال العسكرية". وتابع البيان ان المثول أمام اللجنة الإدارية للمراجعة عملية طواعية لا تفرضها اتفاقية جنيف او القانون الأمريكي او الدولي". وأوضح النص ان هذه العملية توازن بين (مخاطر) الإرهابيين الدوليين وحقوق الأفراد وتقلص من المخاوف حيال اعتقال (سجناء) لفترات طويلة في إطار هذه الحرب غير التقليدية". وقررت اللجنة الإدارية في السنة الاولى من عقدها جلسات مراجعة اوضاع المعتقلين إبقاء 330 سجينا قيد الاعتقال ونقل 119 آخرين ، وجرت جلسة الاستماع الأربعاء في كامب دلتا المعتقل الخاضع لحراسة أمنية مشددة في قاعدة غوانتنامو.