أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن المشتبه في كونه العقل المدبر للهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، على الولاياتالمتحدة، خالد شيخ محمد، أقر بأنه كان المسئول الأول عن التخطيط لتك الهجمات. وأصدرت وزارة الدفاع مساء الأربعاء، نصاً لما ذكرت أنه اعترافات المتهم خلال جلسة الاستماع العسكرية، التي عقدت له السبت الماضي، بمعسكر "غوانتانامو" التابع للجيش الأمريكي في خليج كوبا. وفي بيان له، تلاه ممثل شخصي عسكري، قال خالد شيخ محمد: "لقد كنت المسئول عن عملية 11/9 من الألف إلى الياء"، كما أشار إلى مسؤوليته عن عدة هجمات أخرى على الولاياتالمتحدة، وفقاً لما جاء في "نص الاعترافات" الذي أعلنته البنتاغون. ومن بين تلك الهجمات، التي قال محمد إنه مسئول عن التخطيط لها، محاولة تفجير طائرة ركاب فوق المحيط الأطلسي، باستخدام متفجرات مخبأة في أحذية، وتفجير ملهى ليلي في جزيرة "بالي" بإندونيسيا، بالإضافة إلى هجوم آخر على مركز التجارة العالمي في العام 1993. وبحسب البنتاغون، فإن محمد قال إنه كان مسئولا كلياً عن التخطيط لنحو 29 هجوماً، فضلاً عن عدد آخر من الهجمات شارك في التخطيط والإعداد لها، من بينها محاولة اغتيال بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، أثناء زيارته للفلبين. ولم يبد المتهم أي اعتذار أو ندم عن التخطيط لتلك الهجمات، التي استخدمت فيها طائرات ركاب مخطوفة، لمهاجمة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع في واشنطن، إلا أنه أبدى بعض الأسف لمقتل أطفال بين ضحايا الهجمات. وقال: "أنا لا أحب قتل الناس"، وأضاف قوله: "لقد شعرت بالأسف الشديد لسقوط أطفال بين قتلى 11/9." وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "قد كشفت الاثنين، عن بدء عقد جلسات استماع لثلاثة "إرهابيين" من كبار قياديي تنظيم القاعدة المعتقلين في معسكر "غوانتانامو"، حول صلتهم بهجمات 2001. وقال مسئولون في البنتاغون إنه تم عقد جلسة الاستماع الخاصة بالمعتقل خالد شيخ محمد (باكستاني الأصل)، السبت، فيما عقدت جلستان منفصلتان لكل من رمزي بن الشيبة، المشتبه في أنه كان من كبار مخططي الهجمات، وأبو فراس الليبي، القيادي بالقاعدة، في وقت سابق الجمعة. وأشار المسئولون إلى أن هؤلاء الثلاثة ضمن 14 معتقلاً، تعتزم السلطات الأمريكية عقد جلسات استماع لهم، فيما يتعلق بدورهم في تلك الهجمات، حيث تجري تلك الجلسات في خليج غوانتاناموبكوبا. وتهدف جلسات الاستماع، التي تأتي في إطار تحديد مراجعة أوضاع المقاتلين، إلى تحديد ما إذا كان يجب اعتبار أي من هؤلاء المعتقلين "مقاتل عدو" من قبل الرئيس، حتى يمكن محاكمته أمام محكمة عسكرية. وقد عقدت هذه الجلسات خلف أبواب مغلقة، حيث تم منع حضورها على الصحفيين، وفق ما قاله المتحدث باسم البنتاغون برايان ويتمان. وكانت جلسات مماثلة لمئات المعتقلين في غوانتانامو بين العامين 2004 و2005 مفتوحة أمام التغطية الإعلامية، وإن تم تقييد هذه الوسائل بشأن طبيعة المواد المسموح بنقلها ضمن التقارير. وقالت المصادر إنه سيتم نشر نسخة تتعلق بحيثيات الجلسة في وقت ما لاحق، كذلك سينشر علناً موجزاً حول أدلة ضد المتهمين. وأوضح المسئولون أن أي أجزاء تتعلق بالأمن القومي، واردة في حيثيات جلسة الاستماع، سيتم حذفها من النسخ. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد أصدر مؤخراً، مسودة كتيب يتضمن قواعد جديدة لمحاكمة المعتقلين في غوانتانامو، مما يسمح باحتجاز المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية، استناداً إلى شائعات أو إلى شهادات أخذت بالإكراه، إذا ما حكم قاضي بأن هذه الأدلة جديرة بالثقة. وقد أعدت المسودة بعد صدور قانون بأواخر 2005، يقضي بإنشاء لجان عسكرية لمحاكمة المشتبه بصلتهم بالإرهاب، خاصة بعد أن طلبت المحكمة العليا الأمريكية تعليق العمل بهذه اللجان لعدم دستوريتها. ويواجه ما بين 60 إلى 80 معتقلاً، من أصل نحو 400 شخص محتجزين في معسكر غوانتانامو، اتهامات محتملة بانتهاك قوانين الحرب. (CNN)