أكد مسؤول أمريكي رفيع أن الولاياتالمتحدة ستوجه رسمياً في وقت لاحق اليوم الاثنين اتهامات جنائية لستة من المتهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على كل من واشنطنونيويورك، كما ستطلب الحكم بإعدامهم. ومن بين المعتقلين الذين من المنتظر أن يطلب الإدعاء الأمريكي إعدامهم، خالد شيخ محمد، المعتقد أنه العقل المدبر للهجمات، والمحتجز حالياً في قاعدة تابعة للقوات الأمريكية في معتقل جوانتانامو بكوبا. ومن المقرر أن تبدأ محكمة عسكرية خاصة جلساتها في جوانتانامو، للنظر في تلك الاتهامات التي سيوجهها الإدعاء العسكري الأمريكي، للمعتقلين الذين تطلق عليهم الولاياتالمتحدة وصف "مقاتلين أعداء". وفي سابق من الشهر الجاري اقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" مايكل هايدن لأول مرة بأن محققي الوكالة استخدموا أسلوب "الإيهام بالغرق في التحقيق مع ثلاثة من معتقلي القاعدة، من بينهم خالد شيخ محمد واثنين آخرين، على خلفية هجمات 2001. وقال هايدن، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في الخامس من فبراير/ شباط الجاري:" لقد استخدم أسلوب الإيهام بالغرق مع خالد شيخ محمد، كما استخدم مع أبو زبيدة وكذلك مع عبد الرحيم الناشيري". وتتضمن تقنية الإغراق تجريد المشتبه به من ملابسه، وصب المياه على وجهه المغطى بقطعة قماش لإيهامه بأنه على وشك الغرق، وتكرار ذلك عدة مرات. وتدين هذه الوسائل كافة الدول منذ مئات السنوات، حيث عرُفت زمن محاكم التفتيش في إسبانيا، ونظام الخمير الحمر القمعي في كمبوديا. وقد سبق لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن أعلنت أن المشتبه في كونه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، على الولاياتالمتحدة، خالد شيخ محمد، أقر بأنه كان المسؤول الأول عن التخطيط لتك الهجمات. وفي بيان له، تلاه ممثل شخصي عسكري، قال خالد شيخ محمد: "لقد كنت المسؤول عن عملية 11/9 من الألف الى الياء"، بالإضافة إلى تخطيطه لهجوم آخر على مركز التجارة العالمي في العام 1993. ولم يبد المتهم أي اعتذار أو ندم عن التخطيط لتلك الهجمات، التي استخدمت فيها طائرات ركاب مخطوفة، لمهاجمة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع في واشنطن، إلا أنه أبدى بعض الأسف لمقتل أطفال بين ضحايا الهجمات. وقال مسؤولون في البنتاجون إنه تم عقد جلسات الاستماع الخاصة بثلاثة معتقلين، وهم خالد شيخ محمد (باكستاني الأصل)، إضافة إلى رمزي بن الشيبة، المشتبه في أنه كان من كبار مخططي الهجمات، وأبو فراس الليبي، القيادي بالقاعدة. وأشار المسؤولون إلى أن هؤلاء الثلاثة ضمن 14 معتقلاً، تعتزم السلطات الأمريكية عقد جلسات استماع لهم، فيما يتعلق بدورهم في تلك الهجمات. وتهدف جلسات الاستماع، التي تأتي في إطار تحديد مراجعة أوضاع المقاتلين، إلى تحديد ما إذا كان يجب اعتبار أي من هؤلاء العتقلين "مقاتل عدو" من قبل الرئيس، حتى يمكن محاكمته أمام محكمة عسكرية. وكانت جلسات مماثلة لمئات المعتقلين في غوانتانامو بين العامين 2004 و2005 مفتوحة أمام التغطية الإعلامية، وإن تم تقييد هذه الوسائل بشأن طبيعة المواد المسموح بنقلها ضمن التقارير.