قال تقرير عن صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) نشر أمس إن الأطفال يصبحون أكثر عرضة لخطر سوء التغذية في المنازل التي تحرم المرأة من أن يكون لها رأي في قرارات مثل الذهاب الي الطبيب والإنفاق علي الطعام والسفر لرؤية الأصدقاء والأقارب. وقال التقرير إن القضاء علي التمييز ضد النساء له تأثير ايجابي كبير علي رفاهة الأطفال. وقالت ان فينيمان المديرة التنفيذية لتقرير اليونيسيف الذي صدر عن المنظمة بمناسبة الذكري الستين لإنشائها عندما تعطي المرأة الفرصة لتحيا حياة غير منقوصة وتتسم بالإنتاجية فان الأطفال والأسرة بشكل عام سوف يزدهرون. وقالت الدراسة ان المزيد من الدراسات توضح انه عندما تتخذ نساء قرارات حاسمة بشأن الدخل وباقي احتياجات الأسرة أو ترك الأطفال في المنزل فان الأطفال يعانون متاعب فيما يتعلق بسوء التغذية وتدهور مستويات التعليم والرعاية الصحية. وقال التقرير انه في غرب ووسط أفريقيا حيث تندر الموارد فان النساء ينفقن 47 في المائة من الموارد المتاحة علي الطعام بينما ينفق الرجال 22 في المائة منها علي الطعام. ولكن في عشر دول فقط من الثلاثين النامية التي شملتها الدراسة شارك 50 في المائة او أكثر من النساء في قرارات تتعلق بالمنزل منها ما يتعلق بالرعاية الصحية والمشتريات والإنفاق وزيارات الأقارب والأسرة. وهذه الدول العشر هي زيمبابوي والفلبين واندونيسيا وارمينيا وتركمانستان وكولومبيا وبيرو وهايتي وبوليفيا ومصر. وخلصت الدراسة الي انه إذا كان للرجل والمرأة سلطة متساوية في اتخاذ القرار فانه سيحدث انخفاض كبير في مشكلة نقص وزن الأطفال منذ الميلاد الي العام الثالث في جنوب آسيا نسبته 13 في المائة أي ستقل الإصابات الجديدة بسوء تغذية الأطفال بنسبة 4،13 مليون طفل. ويبدأ التمييز مبكرا مع تفضيل الذكور مما يؤدي الي إجهاض أجنة إناث او قتل الأطفال الإناث بعد ولادتها. وقال التقرير إن الصين والهند وهما اكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان يرصدان عددا غير طبيعي من عدد الأطفال الذكور دون الخامسة. وأثناء العام الدراسي فانه مقابل كل مئة طالب متسربين من التعليم يوجد 115 فتاة لا يحضرن دروسهن. ومن المرجح أن تحرص المتعلمات بشكل اكبر علي أن يذهب أطفالهن الي المدرسة. ويتسبب الزواج المبكر في تأخر صحة المرأة. وتلد حوالي 14 مليون فتاة صغيرة السن يتراوح عمرهن من 15 الي 19 مرة واحدة سنويا. وترتفع بنسبة 60 في المرأة فرصة تعرض هؤلاء الأمهات الرضع للوفاة خلال العام الأول أثناء الحمل او بعد الولادة. كما ان الفتيات الأقل من 15 عاما يرتفع لديهن بنسبة خمسة أمثال خطر الموت أثناء الحمل او الولادة عن أقرانهن ممن تبلغ أعمارهن أكثر من 19عاما. ولم توص الدراسة بشكل مفتوح باللجوء الي تنظيم الأسرة للتغلب علي المشكلة.