كثيرون هم الذين يتألمون من مفاصلهم أياً كان مكانها، خاصة عندما تكون المعنية في هذه الحالة هي امرأة حامل وتخشى على جنينها من الآثار الجانبية للأدوية، فتلجأ من تلقاء نفسها إلى إيقاف العلاج الموصوف لها من قبل الطبيب. وهناك فئة أخرى من المرضى يوقفون العلاج الدوائي من تلقاء أنفسهم أيضاً، إما لأن حدة الألم قد خفت بعض الشيء أو لأن اليأس قد دب في نفوسهم من عدم جدوى ونجاح الأدوية الموصوفة لإزالة الألم. ألم الظهر يؤثر على ما يقدر ب 80 بالمائة من كل الأميركيين في وقت أو آخر من حياتهم. ويمكن أن يحدث نتيجة للعديد من الأسباب، ابتداء من الإجهاد العضلي بسبب رفع شيء ثقيل إلى كسر في العمود الفقري، وقد يكون هذا بسبب نخر العظام، إذن من الحكمة دائماً زيارة الطبيب في مثل هذه الحالة. الوخز والتدليك ولحسن الحظ، أن أكثر مشاكل الظهر ليست خطيرة دائماً، على الرغم من شدة الألم الذي يشعر به المصاب، فهي في أغلب الأحيان، بسبب إجهاد عضلي، ناتج من أداء أي نشاط حركي أثناء تشنج العضلات، مثل رفع ثقل أو الانحناء أو اللف الخاطئ مما يزيد من تشنج وتصلب العضلات. كما أن التوتر اليومي يمكن أن يساهم في ظهور ألم الظهر أيضاً. أما عن السبب في كون ألم الظهر شديداً وغير محتمل، ذلك لأن أغلب مستقبلات الألم في منطقة الظهر تقع في أنسجة العضلة، وأن عضلات الظهر أكثر ألماً بمقدار 20 مرة من أي عضلة أخرى في الجسم لأنها معقدة وتقع بالقرب من الحبل الشوكي. وتؤكد الدكتورة الاميركية كرستينا ستيملر المتخصصة في الوخز بالإبر والتدليك بهيوستن على أن التدليك يمكن أن يخفف الألم ب 50 إلى 75 بالمائة، وأن الوخز بالإبر يمكن أن يزيل فوراً ألم الظهر الحاد. وطالما أن معظم الحالات تقع بعيداً عن درجة الخطورة فيمكن أن نحاول بأنفسنا إجراء بعض التمارين الطبيعية لإرخاء العضلات المشدودة، أو عمل بعض خطوات اليوغا، أو الضغط على بعض النقاط أو المراكز في الجسم لإزالة الألم. يبدو هذا أروع من أن يصدق، فيمكن أن نجعل ألم الظهر ينحسر، أو يختفي بالضغط على نقاط معينة في الجسم. وهي طريقة صينية تقليدية تجلب الراحة الفورية تقريباً إلى من يعاني من ألم الظهر. ويعتقد الصينيون أن ذلك يفتح تدفق الطاقة الحيوية ويزيل العوائق، ويعيد التوازن إلى الجسم. ويعتقد العلماء الغربيون الذين درسوا الوخز بالإبر، بأنه قد يعمل على زيادة إنتاج هورمون إندورفين وهو يشبه مسكنات الآلام التي يفرزها الجسم كرد فعل عند حدوث جرح أو إصابة.