أكد رئيس لجنة الحوار الفكري باليمن مع الشباب المتطرفين أن الحوار مع المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة خلال السنوات الأربع الماضية حقق إنجازات عديدة على المستويين الداخلي والخارجي. وقال القاضي حمود الهتار إن أهم الإنجازات تمثلت في إقناع المتحاور معهم بالتخلي عن فكر القاعدة ونبذ العنف والتراجع عن القيام بأي أعمال إرهابية منذ عام 2002م، لكنه اعتبر أن ضيق مساحة الحرية في البلاد العربية والإسلامية وسياسة أميركا والغرب الظالمة بالمنطقة، نشرا فكر القاعدة بين الشباب العربي. وأضاف "بالحوار نزعنا فتيل المواجهات بين الشباب والأجهزة الأمنية، وساهمنا في ترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن"، مشيرا إلى أن عدد الذين تمت محاورتهم يزيد عن 420 شخصا، وأنه تم الإفراج عن أكثر من 364 منهم، ممن ليسوا متهمين في قضايا جنائية. وأوضح الهتار في حديث ل "الجزيرة نت" أن المتهمين في قضايا جنائية مثل تفجير المدمرة الأميركية كول وناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ، أحيلوا إلى القضاء ليقول كلمته فيهم. واعتبر أن اليمن شن حربا فكرية على فكر القاعدة، الذي قال عنه إنه "لا يمثل الإسلام"، مضيفا أن كل جولة كانت تنتهي ببيان يلتزم فيه المتحاور معهم بنبذ العنف والمحافظة على الأمن والاستقرار، واحترام حقوق غير المسلمين وحرمة دمائهم وأموالهم وأعراضهم. وقال الهتار إن البيانات ذاتها كانت تنص على اعتبار من تسمح له السلطة بالدخول إلى اليمن آمنا، وعلى عدم المساس بمصالح أو سفارات الدول الأخرى التي لديها معاهدات مع اليمن ما دام العهد قائما.