في واحدة من أفضل العمليات النوعية لشرطة خفر السواحل اليمنية، اشتركت بمواجهاتها المسلحة زوارق وطائرة مروحية مع مهربي لاجئين غير شرعيين، نجحت قوات خفر السواحل من ضبط (17) مهرباً، و(4) زوارق، في نفس الوقت الذي أسفرت عن غرق (17) لاجئاً، وفقدان نحو (140) مهاجراً اثر انقلاب الزوارق التي كانت تقلهم من الصومال إلى اليمن عبر خليج عدن. وقالت المفوضية السامية للاجئين – مقرها بجنيف- إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بعد أن رصدت السلطات اليمنية على مقربة من سواحلها (4) زوارق كان على متنها (515) شخصاً من الصوماليين والإثيوبيين؛ حيث أن اثنين من الزوارق الأربعة تمكنتا من إنزال ركابها إلاّ أن قوات امن خفر السواحل اليمنية فتحت على المركبين النار، وتبادلت مع المهربين إطلاق الرصاص؛ فيما كان الزورقان الآخران يتواريان في الظلام وحاولا الهرب لكن السلطات اليمنية ضبطت أحدهما بالقرب من بئر علي بعد فقدانه التوازن نتيجة الذكر الذي أصاب المهاجرين. أما الزورق الآخر فقد تمت مطاردته من قبل زورقين يمنيين تابعة لشرطة خفر السواحل وطائرة هليكوبتر اجبروا الزورق في النهاية على العودة إلى الساحل إلاّ أنه انقلب على مسافة (300) متراً من الساحل، و تم إلقاء القبض على (17) مهرباً كانوا على متن الزوارق الأربعة، فيما ما زالت عمليات البحث مستمرة املاً في العثور على ناجين. وقد بلغ إجمالي عدد الناجين من هذه الحادثة (357) مهاجراً، تم اقتيادهم الى مركز "ميفعة" لاستقبال اللاجئين، وتم مدهم بخدمات الرعاية الأساسية. وقدرت المفوضية أعداد الذين وصلوا من الصومال إلى اليمن هذا العام بأكثر من 25 الف شخص، وأعداد القتلى (330) شخصا على الأقل، وأعداد المنفقودين بنحو (300) شخصاً –بينهم (140) شخصاً من ضحايا حادث الأربعاء. وقعوا في الحادث الذي حصل يوم الأربعاء الماضي. أما أعداد اللاجئين المسجلين رسميا لدى مفوضية اللاجئين فقد قدرتهم ب (88) ألف لاجيء، منهم (84) ألف صومالي.