بدأ الجنود الامريكيون العام الجديد بأنباء ان ثلاثة الاف من رفاقهم قتلوا منذ غزو اطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 في اسابيع ولكن ألقي بهم في حرب تمزق العراق واثارت مخاوف متزايدة في الداخل. ومع استقطاب اعدام صدام البلاد السبت لا توجد علامة علي تباطؤ اعمال العنف الطائفية. وذكر موقع متخصص في احصاء قتلي الحرب الاحد أنه بوفاة الجندي داستين دونيكا (22 عاما) يوم 28 الشهر الماضي والتي لم تعلن من قبل وباضافة جندي اخر لم تحدد هويته قتل في انفجار قنبلة علي جانب طريق في بغداد السبت يرتفع عدد القتلي من العسكريين الامريكيين الي 3000، وقال الموقع الشهر الماضي كان اكثر الاشهر دموية بالنسبة للقوات الامريكية خلال العامين الاخيرين حيث قتل فيه 111 جنديا أمريكيا. ولم يصدر تأكيد رسمي بشكل فوري لهذا الرقم الذي من المرجح ان يستغله منتقدو اسلوب توجيه الرئيس جورج بوش للحرب. ولكن سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الابيض قال ان الرئيس يحزن علي كل من نفقده، وأضاف وسيضمن ألا تذهب تضحيتهم هباء. ومن المقرر ان يكشف بوش النقاب عن استراتيجية جديدة بشأن العراق هذا الشهر قد تتضمن ارسال مزيد من القوات لاخماد اعمال العنف التي يقتل فيها مئات المدنيين العراقيين كل اسبوع. وقال بوش في رسالته السنوية بمناسبة بداية العام الجديد (سنظل في العام الجديد نهاجم اعداء الحرية ونعزز امن بلدنا ونعمل في اتجاه اقامة عراق حر وموحد). ولم يبد بوش رغبة تذكر في اجراء تغييرات كبيرة في سياساته رغم خسارة الحزب الجمهوري السيطرة علي الكونجرس في انتخابات اعتبرت علي نطاق واسع تعبيرا عن الاستياء من أسلوب ادارة الرئيس الجمهوري للحرب. ورغم اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حذر بوش من أن العنف في العراق لن ينتهي وثبتت صحة ذلك بشكل سريع عندما فجر مسلحون يشتبه في أنهم من الموالين لصدام سيارات ملغومة مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا السبت. وقال بوش في بيان بعد اعدام صدام شنقا أمامنا الكثير من الخيارات الصعبة والمزيد من التضحيات.. الا أن أمن الشعب الامريكي وسلامته يتطلبان ألا نتهاون في ضمان استمرار تقدم الديمقراطية الوليدة في العراق. وتقول ادارة بوش ان اقامة عراق حر يستطيع حكم نفسه وتصريف أموره بنفسه أمر حاسم في كسب حرب أوسع نطاقا علي الارهاب ومنع وقوع هجمات في الاراضي الامريكية. وقال ستانزل سنحارب الجهاديين الذين يتسمون بالعنف من أجل سلام العالم المتمدن وأمنه لسنوات قادمة.