قال علماء إن الوقت الذي قد يتمكن فيه الآخرون من قراءة أفكار غيرهم قد لا يكون بعيداً بسبب التقدم الكبير في تقنيات المسح الدماغي وعلم الاعصاب. وذكرت صحيفة شيكاغو تايمس أن العلماء في جامعة إلينوس بشيكاغو يستعينون حالياً بجهاز يستخدم تقنية الرنين المغناطيسي لمتابعة نشاط الخلايا العصبية في الدماغ ما قد يساعدهم علي قراءة إفكار الآخرين في المستقبل. وقال العلماء إن قدرة الجهاز علي قراءة الافكار عبر متابعة نشاط الخلايا العصبية في الدماغ قد يؤدي إلي إنجاز علمي كبير يساعد علي تشخيص أمراض مثل الجلطة الدماغية والتوحد والزهايمر وغيرها. من جانبه قال مدير مركز يو آي سي لابحاث الدماغ الدكتور كيث ثولبورن إن الهدف الرئيسي من الابحاث التي يجريها الفريق العلمي هو معرفة الطريقة التي يفكر بها الناس. وأضاف ثولبورن نريد أن نصل إلي مرحلة نستطيع فيها قراءة أفكار الآخرين، فيما رأي باحثون بأن مثل هذا الانجاز سوف يطرح مشاكل أخلاقية تتعلق بالحفاظ علي الخصوصيات الفردية. إلي ذلك أعربت مديرة مركز علم الاعصاب في جامعة بنسلفانيا مارثا فارا عن قلقها من احتمال إساءة استخدام الآخرين لمثل هذه التقنية في المستقبل. وقالت فارا قد يزج بالناس في السجون بتهمة التورط بالارهاب بناء علي نتائج المسح الدماغي الذي قد يخضعون له، مشيرة إلي أن النتائج السلبية قد لا تقتصر فقط علي هذا الجانب لان بعض الاطفال قد يوضعون في فصول دراسية لا تلائمهم بناء علي التخطيط الدماغي الخاطئ لهم.