علق مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية على ما تنشره الصحف الكويتية الرسمية والاهلية من إساءات للقيادة والحكومة والشعب اليمني بان حكومة اليمنية لن تنجر الى ردود الفعل والدخول في مهاترات من أي نوع في ظل الظروف التي تعاني منها الأمة العربية من الانقسامات والأزمات التي تهدد مستقبلها, وقال المصدر: ان ما نحتاجه اليوم هو العمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات والحفاظ على وحدة الصف العربي والتضامن لمواجهة المخاطر التي تحيق به. ويأتي هذا التصريح في اعقاب ما تناولته بعض الصحف الكويتية، بينها صحيفة "الوطن" ضمن ردود أفعالها على الموقف اليمني من إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خاصة على لسان النائب البرلماني مسلم البراك، الذي نقلت عنه "الوطن" يوم 2 يناير الجاري وصفه لليمن ونظامها بأنهم "أيتام صدام"، علاوة على استخدامه أسلوب فظ في الحديث عن الرئيس علي عبد الله صالح، وفيه تجريح يتجاوز حدود الآداب السياسية التي تقتضيها صفته البرلمانية. وذكر النائب مسلم البراك في هجومه على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قائلاً: «ها هو شاويش اليمن يقول إن إعدام صدام فيه إهانة للعرب ونحن نقول إنها إهانة لكل حاكم قمع شعبه وذهب إلى مزبلة التاريخ ليبقى أيتام صدام من هؤلاء الحكام ينتظرون مصيرهم الأسود أمثال شاويش اليمن والقذافي». وأشار البراك إلى دور الكويت في مساعدة اليمن في شتى المجالات الصحية والتعليمية والعمرانية مستغرباً هذا الموقف من الشاويش للدفاع عن سيده صدام لافتاً إلى أن «اتصال ابنة الطاغية بشاويش اليمن من اجل دفن والدها المقبور في صنعاء دليل على أسرار العلاقة المشبوهة بين الطاغية». وأضاف البراك مخاطباً الشعب الكويتي: «قرت أعينكم وانتم تشاهدون القصاص العادل لهذا الطاغية الذي نأمل أن يكون مصيره هو مصير كل الطغاة الذين يقهرون شعوبهم أمثال شاويش اليمن والقذافي الذي تحدى مشاعر الشعبين الكويتي والعراقي ليعلن الحداد 3 أيام حزناً على إعدام الطاغية. ويعد البراك من النواب الكويتيين المتحاملين على اليمن، والذي سبق أن اتهم في 23/9/2003م النظام في صنعاء بالتآمر على الكويت وتقديم النصح لصدام حسين بنقل المعركة الى الاراضي الكويتية، وهو ما كاد يتسبب بأزمة سياسية لولا تعقل قيادتي البلدين، حيث أن القيادة الكويتية شكلت تحقيقاً في الموضوع خلص الى بطلان إدعاء النائب البراك. كما أنه كان من المعترضين على حضور الحكومة الكويتية لمؤتمر المانحين في لندن ووصف اليمن بانها الاشد عداوة للكويت ولا تستحق أي مساعدات من الكويت وأن الشعب الكويتي أولى بهذه الاموال. هذا وكان الدكتور يعقوب الغنيم نشر أيضاً في صحيفة "الوطن" يوم 14/12/2006م ما وصفها بأنها وثيقة وجه من خلالها الاتهامات لليمن بالتآمر على الكويت.