مع إطفاء الشمعة الأولى من عمر موقع "نبأ نيوز" فإن أكبر الحقائق هي التي تجسدها الأرقام: فقد بلغ عدد زوار الموقع خلال عامه الأول (مليون و631 ألف و628) زائراً، يمثلون (74) دولة عربية وأجنبية، وعدد الأخبار المنشورة (6.915) خبراً، وعدد وسائل الإعلام التي تتناقل أخبار الموقع أكثر من (76) وسيلة ووكالة إعلامية محلية وعربية وأجنبية. وقد بدأ الموقع بترتيب عالمي (1.229.544) بينما ترتيبه اليوم (71.534) وهو رقم هائل جداً لتحقيقه خلال سنة واحدة، وقد حصل الموقع على شهادتين عالميتين: الأولى من منظمة العفو الدولية (شهادة أبرز صناع السلام في اليمن)، والثانية من اتحاد المصورين العرب (شهادة الصورة الصحفية). اليوم يحتفل موقع "نبأ نيوز" بكل فخر واعتزاز وثقة بمرور عام كامل على انطلاقته الأولى في ساحة الإعلام اليمني، وبتحقيقه تلك النتائج المتميزة.. ومن دواعي ما يشرفنا أن تمنح إدارة الموقع كلمة الذكرى السنوية لمراسلها في الولاياتالمتحدة، وان تهدي عامها الأول للمغتربين من أبناء الوطن في شتى بقاع الأرض التي اغتربوا فيها.. انقضى عام من عمر "نبأ نيوز" كان حافلاً بالفن والإبداع والعمل المهني الحر، والمسئولية الوطنية المخلصة التي كانت تنظر إلى اليمن بعيون أبنائها بعيداً عن الأنانية، أو الميول الحزبية، أو نزعة الإثارة التي غالباً ما تلجأ إليها وسائل الإعلام لتسرق أضواء القارئ.. ولعل مهنية تداول الخبر الصحفي والمواد الثقافية في مختلف المجالات هي من جعلت "نبأ نيوز" يتصدر قائمة المواقع الإخبارية اليمنية البارزة التي يحرص قراء الصحف الالكترونية على تصفحها على مدار اليوم – فقد كان الشعار منذ البداية (الحقيقة كما هي)! "نبأ نيوز" كسب رهان ساحة الرأي العام لأن الجميع كان يجد نفسه على صفحاته: النخبة السياسية والثقافية، والمرأة، والطفل، والطالب، والفنان التشكيلي، والأديب، والناشط في المنظمات الحقوقية، والمغترب، والباحث الأكاديمي.. ولأنه تعامل مع المجتمع اليمني باختلاف ثقافاته، وتوجهاته الفكرية، وأحداثه حتى بات المرآة التي نرى فيها واقعنا – كما هو – من غير تزييف أو تزلف.. كما أنه فتح نوافذ الرأي لأقلام متعددة لا تكتب من أجل الكتابة، بل تكتب من أجل المجتمع ، ومن أجل مناقشة هموم يمنية طالما ظلت قيد التجاهل، والتغاضي، وطي الانفعالات السياسية الجارية على الساحة اليمنية بين مختلف القوى الوطنية.
إن من أبرز ملامح موقع "نبأ نيوز"- التي نعتز بها كيمنيين- هي انه الصحيفة الوحيدة التي تختص بشئون اليمن ولا تتعداها إلى الشأن العربي، لإدراك أسرة التحرير أن التخصص عنوان التميز، وأن في ساحة الإعلام مواقع متخصصة بالشأن العربي، وأخرى بالشأن العالمي، لها في الساحة الإعلامية ما لها من السمعة والتميز الذي يصعب منافستها – سواء من حيث الإمكانيات المادية أو البشرية، أو المهنية.. كما لأننا وجدنا أن الصحافة المحلية اليمنية صارت تتخذ من الأخبار العربية غطاء لإفلاسها الخبري في وقت تعج فيه اليمن بالموضوعات والقضايا الحيوية التي تستحق التداول مع الرأي العام. العنصر الآخر الذي ميز "نبأ نيوز" هو أنها أول صحيفة في اليمن لديها مراسلين في أماكن تواجد الجاليات اليمنية – في الولاياتالمتحدة، والسعودية، ودول الخليج، والصين، والهند، وبريطانيا، وفرنسا، والعراق.. لذلك ظلت تنفرد بأخبار اليمنيين في هذه الدول خلافاً لكل الوسائل الإعلامية اليمنية الأخرى بغير استثناء.. وهو الأمر الذي ترجمت به وحدة الوطن اليمني ووحدة إنسانه. ربما تعثرنا ببعض الأخطاء، وزلت أقدامنا إلى بعض المنزلقات الصغيرة إلاّ أننا تجاوزنا أخطائنا وزلات أقدامنا، وتحررنا من كثير من الميول، والانفعالات الذاتية لنجعل اليمن – وليس أي شئ سواها- هي غايتنا النبيلة، وهدفنا السامي الذي نسعى لتقديمه للرأي العام بأمانة ومسئولية- حتى احتار بعض الخصوم فينا ولم يعرفوا لمن ينسبونا، فتقاطعت آرائهم، وتضاربت اتهاماتهم، فكان ذلك شهادة نجاحنا في العمل. خطة "نبأ نيوز" للعام 2007م ستكون أكثر تميزاً، وأكبر نضجاً من عامها الأول.. إذ يخطط الموقع لتفعيل مركز (نبأ إنفو) لاستطلاع الرأي، وتنفيذ سلسلة استطلاعات ودراسات استراتيجية متخصصة.. كما سيشترك عدد من الكتاب والباحثين العرب والأجانب بالكتابة في الموقع في الشأن اليمني، وسيتم إدخال الخدمة الصوتية والفيديوية في تغطية بعض الأحداث، وفتح نافذة رواد الحركة الأدبية والفنية اليمنية التي تقدمهم للعالم، والتوسع في تغطية أنشطة المغتربين، وافتتاح منتدى الحوار الحر الذي يتيح القاريء التعبير عن رأيه بدون الخضوع لمقص الرقابة.. وتراهن "نبأ نيوز" بنهاية عام 2007م على تبوء مركز صدارة المواقع الإخبارية اليمنية، وبمزيد من الثقة والأمانة المهنية، والحرية. وكل عام وأنتم بخير.. وكل عام و"نبأ نيوز" هي صوت الحقيقة النبيلة الناطق بلسان كل اليمنيين أينما كانوا من ربوع هذه الأرض.. وأخيراً .. لقد أبت الأخت آلاء الصفار- رئيسة التحرير- إلاّ أن تكون هذه الكلمة بقلم أحد مراسلي أو كتاب "نبأ نيوز" من المغتربين، تأكيداً منها بأن موقع "نبأ نيوز" هو صوت اليمنيين وليس صوت القائمين على إدارته؛ وإعترافاً منها بفضل كل الأقلام الشريفة والمخلصة التي جندت نفسها لإنجاح رسالة الموقع الإعلامية.. اللهم بارك لنا في يمننا، واجمعنا دوماً على محبته، ووفقنا إلى خيره وسلامه وازدهاره..