أكد مدير المركز الوطني لمكافحة السرطان أن ما بين (16-17) ألف مواطن يمني يصاب بالسرطان سنوياً بسبب المبيدات المهربة المستخدمة في زراعة القات، والخضر، والفواكه. وأوضح الدكتور نديم محمد سعيد: أن هناك مبيدات عديدة ذات مفعول سمّي يؤدي استعمالها ، وتعاطيها لفترات طويلة إلى الإصابة بأمراض خطيرة جداً منها مرض السرطان، مشيراً إلى أنه نتيجة لاستخدام المبيدات في تنمية القات والخضروات والفواكه فأن حوالي (30 %) من المصابين بمرض السرطان هي من حالات سرطان الفم واللثة، واصفاً النسبة بأنها مرتفعة جداً وتعد من بين أعلى النسب العالمية لسرطان الفم واللثة. وذكر أحمد الحداد- رئيس الجمعية الدوائية بكلية الطب في جامعة صنعاء-: أن ما يقلق أكثر هو أن (70 %) من المبيدات المستخدمة في زراعة القات غير قانونية ويتم تهريبها إلى داخل البلاد، مؤكداً إن تعاطي القات يعد أحد الأسباب الرئيسية لسرطان المعدة، والفشل الكلوي نظراً لأن تلك المبيدات يتم رشها على أشجار القات. وكان جلال فقيرة- وزير الزراعة- ذكر أن وزارته طلبت من المسئولين بأمانة العاصمة التعاون لجعل صنعاء خالية من المبيدات، وإغلاق جميع المحلات التي تبيعها، منتقداً غياب الرقابة، وتسرب أنواع مختلفة من المبيدات إلى الأسواق، ومنوهاً إلى وجود خطة لتقليص التراخيص الممنوحة للمتاجر المستوردة للمبيدات.