حذرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك من إمكانية قيام الإدارة العامة لوقاية النباتات بتسريب كميات من المبيدات المحظورة دولياً إلى الأسواق سمحت اليمن لأحد التجار باستيرادها، محملة وزارة الزراعة مسؤولية الأضرار المترتبة عن استخدامها. وقالت الجمعية – في بيان تلقته "نبأ نيوز": أنها تتابع "بقلق بالغ مآل شحنة من المبيدات تشمل خمس حاويات وتحوي (19500) كيلو لتر من المبيدات المحظورة والجديدة، التي لم تختبر وفقا لقانون المبيدات رقم (25) لسنة 1999م والمستوردة بواسطة تاجر محلي من شركة شاينج الصينية كان قد سمح بدخولها البلاد". وأشارت إلى أنها قلقة من الأنواع المحرمة من المبيدات التي اشتملت عليها الشحنة والتي من أهمها: (كافرون 100GR) حبيبات، إلى جانب أصناف جديدة أهمها (ميثاميدافوس)، منوهة إلى أنها لم تخضع للاختبارات الحقلية التي يحددها القانون. وقالت أنه على الرغم من الإجراء التحفظي الذي قامت به الإدارة العامة لوقاية النباتات التابعة لوزارة الزراعة والري، إلا أن قلق الجمعية ينبع من تسريب هذه الكميات إلى الأسواق، وعدم اتخاذ إجراءات سريعة بإعادة هذه الكميات إلى بلد المنشأ والتي كان من المفترض عدم السماح بدخولها أساساً. وحذرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك المزارعين من التعامل مع تلك المبيدات الخطرة والمحظورة، محملة وزارة الزراعة مسئولية أي تبعات صحية وبيئية قد تنجم عن استخدام تلك الأصناف. هذا وكان مدير المركز الوطني لمكافحة السرطان أكد في خبر سابق ل"نبا نيوز": أن ما بين (16-17) ألف مواطن يمني يصاب بالسرطان سنوياً بسبب المبيدات المهربة والمحرمة المستخدمة في زراعة القات، والخضر، والفواكه. وأوضح الدكتور نديم محمد سعيد: أن هناك مبيدات عديدة ذات مفعول سمّي يؤدي استعمالها ، وتعاطيها لفترات طويلة إلى الإصابة بأمراض خطيرة جداً منها مرض السرطان، مشيراً إلى أنه نتيجة لاستخدام المبيدات في تنمية القات والخضروات والفواكه فأن حوالي (30 %) من المصابين بمرض السرطان هي من حالات سرطان الفم واللثة، واصفاً النسبة بأنها مرتفعة جداً وتعد من بين أعلى النسب العالمية لسرطان الفم واللثة. وذكر أحمد الحداد- رئيس الجمعية الدوائية بكلية الطب في جامعة صنعاء-: أن ما يقلق أكثر هو أن (70 %) من المبيدات المستخدمة في زراعة القات غير قانونية ويتم تهريبها إلى داخل البلاد، مؤكداً إن تعاطي القات يعد أحد الأسباب الرئيسية لسرطان المعدة، والفشل الكلوي نظراً لأن تلك المبيدات يتم رشها على أشجار القات.